السؤال
منذ ثلاث سنوات وزوجتي ترى وجوهاً قبيحة، وكأنها وجوه شياطين تمر أمام ناظريها، ثم تختفي، وهي تظهر لها عند أدائها صلاة الوتر أو في دعاء الوتر، أو عند الخلود للنوم، ولكن معظم الوقت لا ترى هذه الوجوه، ولم تعر ذلك اهتماماً، ولكنها زادت في الفترة الأخيرة إلى حد ما، ثم بدأت تخاف وتتوهم أن في البيت جناً، وتقول بأنها بدأت ترى خيالات أو تسمع أصواتاً مثل صوتي يناديها، أو كأن كرة تتدحرج من الدرج، وما إلى ذلك، وصار عندها خوف ووحشة، حتى أنها بدأت لا تنام إلا صباحاً حينما يطلع ضوء النهار، ويدعم ذلك أن بناتي الصغار يرون كأن إنساناً يمر، أو كأن نصف إنسان ينظر إليهم، ومرة ابنتي الوسطى رأت كأن يداً تلعب معها، علماً بأني لم ألمس ذلك في البيت، ولم ألمس في بيتي إلا خيراً، والذي أستطيع أن أؤكده أن صوتاً مثل صوت زوجتي يناديني إذا خلدت للنوم فقط، لكني لا ألقي لذلك بالاً.
أرجو من المستشاريْن الشرعي والنفسي إفتائي في أمري، فهل هذه هلاوس بصرية تنتاب زوجتي، فهي كانت مكتئبة وقلقه طوال الست سنوات الماضية، وكانت تأخذ أدوية مضادات الاكتئاب، - إلا أنها توقفت عنها منذ سنة - أم أن ذلك مس شيطاني متسلط عليها يريد أن يصرفها، أو عين أو جن متسلط بالبيت؟
أريد من سعادة المستشارين العلاج، وماذا نفعل؟ وكيف نشخص المشكلة؟
والله لقد تعبت من هذه المشكلة، أسأل الله وأتضرع إليه أن يرفع عني وعن المسلمين كل بلاء.