السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فكرة تدور في خاطري منذ مدة طويلة ولم أتجرأ على طرحها، وحتى عند طرحها لم أجد الجواب الشافي، ألا وهي مسألة الخلود في الآخرة، حتى وإن كان في الجنة، لم أستطع استيعاب الفكرة، لطالما تعودنا أن لكل شيء نهاية، أرجو إجابة مقنعة وشافية، فهي ليست مشكلة بسيطة، فقد أرهقتني إلى أقصى حد.
مرضت كثيرا، وصرت أذهب إلى الطبيب النفسي، جسدي تعب من مضادات الاكتئاب، أوشكت على الجنون، لا أحد يقنعني، حتى أوصاف الجنة لا تطمئنني، أخاف من الملل في الجنة، البحث عن إجابة صار شغلي الشاغل، حتى أنني أدخل إلى عدة مواقع.
أنا مؤمنة، لكن أحيانا عندما لا أستطيع الصمود، أقول أن الاندثار بعد الموت أفضل، وأقول لأمي: لماذا أنجبتني؟! وأحيانا أشفق على الصغار لأنه سينتهي بهم الحال إلى الخلود.
أنا طالبة طب، وليس لدي وقت فراغ، وهذه المسألة تعيقني، أترجاكم أريد حلا جذريا لأفكاري، فأنا مريضة ومرهقة، أريد إجابة من القرآن والسنة، فالآيات التي تصف الجنة لا تقنعني، وأنا عنيدة وصعبة الإقناع، أرجو أن تتفهموا وأن تفرجوا كربتي، جزاكم الله خيرا.