السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة منذ سنتين، كنت أحب زوجي أكبر حب، حتى اكتشفت بعد سنة من الزواج أن زوجي غير محافظ على الصلاة، يصلي مرة وعشرات المرات لا يصليها، حزنت وانجرح قلبي بشدة، لم أكن أريد أن يكون زوجي هكذا، حاولت معه بكل الطرق بداية بالتلميح، ثم الاعتراف إلى كل الوسائل، ولم يتغير، فهو يرفض الاعتراف بذلك التقصير، ولا يريد من ينصحه.
لقد اكتشفت مسائل أخرى دلت على قلة التزامه، صبرت ورفضت أن أطلب الطلاق لأنني أنجبت طفلي منه، أصبت بالاكتئاب بسبب ذلك الموضوع، أكملت السنة وما زلت على حالي نفسه، ذهبت إلى الأطباء النفسيين حتى أتعالج من الاكتئاب والوساوس، علما أن طفلي يبلغ من العمر سنة واحدة.
أشعر بأنني لا أطيق زوجي، وأنني صابرة فقط من أجل هذا الطفل، ولولاه لطلبت الطلاق منذ علمي في أول مرة، تعبت من زوجي، وجربت كل الوسائل، النصح، والغضب، والدعاء، والبكاء، والتضرع، والصلاة، والصدقة، قمت بكل شيء تتخيلونه، أكملت السنة وأكثر وزجي لم يتغير، أشعر بالحزن الشديد، وفقدت الأمل فيه وفي تغييره، لم أعد أدعو الله كما كنت أفعل في السابق.
أريد أن أعلم، هل هذا سوء ظن في الله، أم أنه سوء ظن بزوجي، لم أعد أثق في زوجي إطلاقا، لست سعيدة معه، ولا أطيق أن أدعو له، يئست من جميع تصرفاته.
هو يحبني ومتمسك بي وأنا أرفض الطلاق بسبب طفلي، ولكنني أخاف أن أغضب ربي ولا يرضى علي بسبب حالة اليأس التي وصلت لها، أعلم أن الله قادر على شيء، وقادر علي تغييره، ولكنني تعبت، وأشعر أن زوجي لن يتغير أبدا، وأنني سوف أعيش حزينة طوال حياتي، ولربما يزداد الوضع سوءا، وأن الله سيجزيني بسبب صبري في الآخرة وليس في الدنيا، هل هذا خطأ إحساسي ويقيني بالله؟ أخاف من حالي الذي وصلت له.
أفيدوني وشكراً.