السلام عليكم

ابني يبلغ من العمر شهرًا و(10) أيام، ومنذ ولادته هناك حالة غريبة تحدث كل (3-4) أيام، وتستمر لمدة (12) ساعة مستمرة، وهي طلب رضاعة مستمرة، وعدم الرغبة في النوم، والبكاء المتواصل إذا لم يرضع، وهذا يرهق الأم بشدة ويؤلمها من استمرار الرضاعة، ويرفض اللهاية (التيتينة) تمامًا، ويمكنه أن يظل يرضع بالساعات، وبمجرد وقف الرضاعة في نفس اللحظة يبكي بشدة، ولا شيء يهدئه إلا بمعاودة الرضاعة، فيهدأ تمامًا.

ذهبنا للطبيب، وفحصه كاملًا، ولكن بصعوبة بسبب بكائه، وكان قد رضع لمدة (8) ساعات متواصلة قبلها، ولم يجد الدكتور شيئًا، وأعطاه لبوس (جلسرين) وبعد (15) دقيقة قام بعمل براز ونام.

هذه الحالة تتكرر منذ الولادة كل (3) أيام تقريبًا، ونحن مستمرون على (ماء غريب) وفي بعض الأيام دواء (ديتينوكس).

ماذا يجب علينا فعله؟ هل هذا مغص أم لا؟ وهل يجب علينا عند حدوث هذه الحالة إعطاؤه لبوس جلسرين؟ وهل هناك أي شيء للأم؛ لتقويتها حتى انتهاء الـ(12) ساعة؟

جزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلات الجهاز الهضمي شائعة جدا في الأطفال حديثي الولادة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العمر، وتشمل الانتفاخ بالغازات، والمغص الوليدي، والإمساك، والارتجاع.

أنصح بإعطاء الطفل رضعة واحدة من الينسون المغلي بدون سكر يوميا؛ حيث إن له تأثيرا ملينا طبيعيا، والرضاعة تكون كل ساعتين أو ثلاث لمدة ربع ساعة من الرضاعة النشطة، وكذلك لبوس (تحاميل) الجلسرين للأطفال يمكن استخدامه مع الإمساك أكثر من يومين.

شراب (الدينتينوكس) يمكن استخدامه مع الانتفاخ، وتكون الجرعة اثنين مل ونصف المل بالفم كل (8) ساعات عند اللزوم فقط، وإن شاء الله تختفي تلك الأعراض قريبا، وننصح بأن تلاحظ الأم ماذا تأكل؟ وهل ترتبط تلك الأعراض التي تحدث للطفل بتناول الأم لصنف من الطعام قد يكون هو ما يسبب ازدياد المغص الوليدي والانتفاخ للطفل؟

هذا، والله الموفق.