السؤال
السلام عليكم
فتاة عمري (18) عاما، ومشكلتي مع والدي، فمنذ أن كنت صغيرة لم أشعر بالحنان معه، وإنما من والدتي فقط التي تحملت الكثير -ولا زالت- ودائما أنصحها بالصبر، وأن يكون حسبها الله، وهي مريضة سكر، ولا أريد مشاكل تزعجها أو تسوء بحالتها؛ لأنها تهتم بأحوالنا، ولا تنام من التفكير.
والدي يكثر من إهانتها، ويكسر ثقتها، وفي أحيان كثيرة لا يكلم صاحب الشأن من إخوتي بمشكلته معه، بل يستفز والدتي بالكلام كل صباح عن ما يزعجه من إخوتي.
وقت مذاكرتي للامتحانات تكون أنواع المشاكل بالمنزل، وأحيانا معي بسبب أن يكون منزعجا من خارج المنزل.
بعد أن تفوقت ونجحت لم يبارك لي فرحت مع والدتي، وجاء لي ابتعاث لأمريكا لمرحلة الجامعة، وبعد أن وافق أبي وأخي أخذت مدة شهور لترتيب المتطلبات من قبولات، ومستلزمات، وبعدها قال لأخي: إذا سافرت معها؛ لن أرضى عليك. وغيّر فكرة السفر.
إذا خرجنا لأيام معدودة بمنزل آخر أشعر براحة وسعادة، فأسأل نفسي عن سببها: لماذا بمنزلنا لا أشعر بها؟
الآن أنا أصبت بمرض مناعي وهو التصلب اللويحي، وازداد الضغط على والدتي بالكلام عني وكأني لست ابنته، وأيضا اختل التوازن بمشيتي بسبب المرض، وأي مريض لا يحب أن يراه أحد بتركيز، ووالدي أيضا يأخذه التفكير بحالي عندما ينظر إلي، ويأخذ وقتا طويلا بالنظر، أنا أحس بشعور محزن جدا.
أيضا لو توظفت مستقبلا كيف سيكون حالي بعد هذا المرض؟
مرضي يحتاج دعم المريض، وحثه على التحسن، لكن أجد نفسي مراقبة ووحيدة، عذرا لكلماتي غير المرتبة.
طلبي: أن تدعوا لوالدتي أن ترتاح بحياتها، وأنا أريد أن ترشدني لحياة أعيشها بهدوء ومحبة وسلام.