السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة في العشرينات من العمر، أحب شخصا التقيت به في إحدى المناسبات منذ أربعة أشهر، ومنذ تلك الفترة وأنا أدعو الله أن يكتبه من نصيبي، ولم يستجب لي حتى الآن، وما زلت أدعو الله ولن أمل -بإذن الله تعالى-، وأحيانا يشتد علي البلاء وأبكي من شدة العذاب، لست قادرة أن أقترب من هذا الشخص، أو أن أبتعد أو أنسى أو أتجاوز كل هذا، فأنا في المنتصف المميت، وفهمكم أكبر يا شيخنا، فالإنسان لا يملك قلبه بين يديه، وأحيانا تراودني أفكار أن أكلمه عبر المواقع الاجتماعية، لعل قلبه يلين، لكن لا أعلم ما الذي يمنعني إلى الآن، ماذا أفعل يا شيخنا؟ هل أكتفي فقط بالدعاء؟ أم أكلمه عبر الموقع الاجتماعي كأخذ بالأسباب؟ وبالله عليك يا شيخنا وكل من يقرأ استشارتي أن تدعوا لي، لعل دعائك يكون مستجابا في هذا الشهر المبارك، بالله عليك يا شيخ أن تدعو لي من قلبك.
ولن أنكر يا شيخ أنه منذ أن قذف الله بحبه في قلبي، وأنا تقربت من الله، بت أستشعر حلاوة الإيمان والصلاة والتسبيح والاستغفار، و-الحمد لله- استطعمت لأول مرة لذة الدعاء بفضله، فكيف لا يكون فيه خير فهو وجه خير بالنسبة لي، قد جعله الله سببا لهدايتي وتقربي من الله، وأسأل الله أن يتم نعمته علي ويكتبه من نصيبي، وآخذ بيده ويأخذ بيدي إلى الهداية.
مع العلم أنه شاب ثلاثيني قادر على الزواج، ومثقف ومتدين، أتمنى يا شيخ أن تدعوا لي وأنت صائم، بأن يجمع بيني وبينه في الحلال، ويبعدني عن الحرام بعد السماء عن الأرض، ويجعل بيننا حبا ومودة تدوم طول العمر، وعهدا علي يا شيخ وربي شاهد على ما أقول، لو استجيبت دعوتي أن أكون زوجة صالحة له، وأحيا معه حياة طيبة -بإذن الله تعالى-، أمانة تدعو لي.