السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 22 سنة، كانت تأتيني وساوس قوية جدا، وكانت تستمر لمدة أسبوع أو عشرة أيام، ثم تختفي، وكلما فكرت كيف أنني كنت أخاف من هذه الوساوس، وأفكر فيها، أتعجب من نفسي وأضحك، واختفت هذه الأفكار نهائيا عندما قرأت في الأنترنت، وعرفت أنني أعاني من الوسواس القهري، وكانت هذه الوساوس تتعلق بالذات الإلهية، ولكن -الحمد لله- شفيت من هذا المرض نهائيا، والآن أفكر في حالتي السابقة، وأتعجب منها، وصرت أخاف من هذه الأشياء.
ومنذ ثلاثة أشهر خطرت فكرة جديدة في عقلي، وقد أتعبتني كثيرا، وهذه الفكرة تتعلق بالحياة والكون، حيث أفكر بماهية الحياة، ولماذا نعيش؟ ومن نحن؟ وما هو الإنسان؟ وأشياء كثيرة تتعلق بالإنسان وبحياته، وعندما تأتيني هذه الأفكار ينبض قلبي سريعا، وأحس أن روحي سوف تخرج من جسدي، وتستمر هذه الحالة أقل من دقيقة، وبعدها تختفي مع الفكرة، وأرتاح قليلا، وتزداد راحتي عندما أقرأ في الأنترنت عن الموضوع، وأجد أن هناك من يفكر مثلي، وأحمد الله كثيرا أنني لست وحدي مبتلاة بهذا الوسواس، وسرعان ما تعود نفس الفكرة وبشكل أكبر.
لقد تعبت كثيرا، حتى أنني كرهت الزواج؛ خوفا أن تستمر هذه الأفكار، وأخاف من غضب الله بسبب هذه الأفكار، علما أنني محافظة على صلاتي، وعلى قراءة القرآن الكريم، أرجوكم ساعدوني، فقد تعبت، هل مرت عليكم حالة مشابهة لحالتي؟ لا أقصد الوسواس القهري، وماذا تسمى هذه الحالة؟
قرأت كثيرا عن الوسواس القهري، وعرفت أنه يوجد وسواس الأفكار، ووسواس العقيدة، ووسواس الدين، وأنا مررت بجميع هذه الوساوس، وشفيت منها بمجرد قراءتي عن المرض، وأصبح الآن شيئا طبيعيا بالنسبة لي، وعندما تأتيني أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتذهب فورا، لكنني أبقى خائفة جدا، ومع ذلك لا أبين لمن حولي ما أشعر به، وأتصرف وأضحك وكأن شيئا لم يكن، لكنني من الداخل أكون خائفة.
أرجوك ساعدني، وانصحني بعلاج سلوكي أتبعه، لأنني لا أستطيع أن أستخدم العلاج الدوائي، وذلك بسبب رفض الصيدليات في بلدي بيع هذا الدواء لي، وذلك لأنني صغيرة على البروزاك والفايفرين، وإحدى الصيدلانيات وبختني، وأخبرتني أن هذا الدواء سيؤذيني، وكذلك أهلي رفضوا أن أستخدم هذا الدواء، وأعطتني دواء يسمى مغنيسيوم، لأنه يقلل من الخوف والتوتر والكآبة، فهل هذا صحيح؟
أرجوك ساعدني لكي أتخلص من هذا الشيء، أريد علاجا سلوكيا لا أريد أن تصف لي دواء؛ لأنني لا أستطيع أن أستخدمه، وآسفة جدا على الإطالة.