السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنت بألف خير -يا دكتور محمد عبدالعليم- ورمضان كريم إن شاء الله, وأتمنى أن تكون بأتم الصحة وأتم العافية دومًا -بإذن الله- وأن يتقبل الله صيامك وقيامك، وأن يغدق عليك الخير حيث تشاء، بإذن الله رب العالمين، أما بعد:
باختصار شديد حتى لا أطيل عليك، فإني أعلم -والله- أن وقتك ضيق، وأنك تعطينا من وقتك، وهذا دليل واضح على كرمك وسخائك، وجود نفسك، بارك الله فيك وفي أهلك أينما كنت وأينما حللت.
يا دكتور: أنا تركت الأدوية واتجهت إلى العلاج بتجاهل الوسواس، وأشعر بعد دخولي في مرحلة التجاهل بأنني أبذل جهدًا شديدًا في تجاهل الوسواس القهري، ولقد تجاوزت وساوس كثيرة، ولكنني بعد التجاهل الشديد يزيد القلق عندي إلى درجة رهيبة، وأستطيع التعامل معه، فأنا لا أخشى القلق، ولكنه يؤرقني جدًا، وأشعر من شدته أنني أبذل جهدًا شديدًا عند النطق، بل وأيضا أخطىء في إيصال الفكرة، وأنسى كثيرًا؛ لأن ذهني مشتت جدًا من شدة القلق، والمصيبة الكبرى هي أن الأفكار الوسواسية تتجدد مع كل نفس أتنفسه، ومع كل حركة أتحركها، ولكنني أتجاهلها بالقدر الذي أستطيع، ولكنها لا تلبث أن تأتي!
فبعد تجاهلي للأفكار القديمة؛ زالت، وأتى بدلًا عنها الوساوس الجسدية مصحوبة بأفعال بشكل فظيع، ويصعب التخلص منها، ولكني سأحاول تجاهلها، وأتمنى أن لا تأتي أفكار وسواسية بشكل مختلف وجديد بدلًا عنها.
وفي الختام أقول: إنني فقدت الرغبة في العودة للأدوية؛ لأنني أشعر أن هذا المرض يعالج بتغيير السلوك الفكري، وجزاكم الله خيرًا.