السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم، أنا فتاة في 17 من عمري، وفي سنتي الأخيرة في المدرسة الثانوية، في الأيام الأخيرة بدأت أشعر وبقوة أن أمي تكرهني، نعم تكرهني وأشعر أنها تكره أنني ابنتها، فهي تعاملني غير معاملة إخوتي، ودائمًا تتكلم معي بإهانة، ولا تتكلم هكذا مع إخوتي بالطريقة ذاتها، ربما السبب في أنها تريد مني أن أتعلم مهنة الطب، رغم أني لا أحمل المقومات لذلك -فلم أنجح في امتحان التقييم للطب-، ولكنها تحاول بشتى الطرق أن تجعلني أتعلم مهنة الطب، فأنا لم أطلب ذلك أبدًا، فهي تفكر في مكانة هذه المهنة في المجتمع، ولذا تريد من ابنتها أن تصبح طبيبة، ولم تفكر أبدا في سؤالي ماذا أريد أن أتعلم؟ أنا بذلت ما بوسعي، ولم أستطع، ربما لأنني لا أفكر في هذا الموضوع والتخصص.
ولما فاتحتها وصارحتها في موضوع التدريس وأنني أريد أن أصبح معلمة غضبت مني وأهانتني، ونعتتني بشتى الألقاب السلبية، واتهمتني بالفشل، واستهانت بمهنة التعليم وقالت: إنها ليست على مستوى عالٍ كالطب، وأن الفاشلين فقط هم الذين يلجؤون إليها، ولم تفكر أنني فعلاً قد أحببت هذه المهنة، ومنذ أن أخبرتها بذلك وأنا أشعر أنها تكرهني كل يوم أكثر من السابق، وتحب إخواني أكثر، وتهينني كلما سنحت لها الفرصة، رغم أنني في حياتي كلها كنت في المرتبة الأولى على صفي، والصراحة جميع الأهل يتمنون بنتًا مثلي متفوقة، ولكن أهلي لا يقدرونني، والوضع أصبح لا يطاق، وخاصة أن الإسلام وصى ببر الوالدين.
أصبحت أشعر أن وجودي في البيت لا يزيدها إلا غضبًا، وأنني أزعجها، لذا أفكر في ترك البيت ولكن لا أعلم إلى أين! أريد استشارتكم لا أعرف ما العمل الصائب لفعله! هل فعلاً أحاول دراسة الطب كما يريد الأهل؟ وإذا عصيتهم هل يسمى عقوقًا؟ وشكراً مقدماً.