السؤال
أعاني من مغص متقطع يتبادل بين الكليتين باستمرار، وقد خرجت حصوة صغيرة قبل ذلك المغص، حيث كان شديداً جداً قبل ذلك، فهل من علاج آخر، أو غذاء معين أسير عليه؟ ماذا أفعل؟
أعاني من مغص متقطع يتبادل بين الكليتين باستمرار، وقد خرجت حصوة صغيرة قبل ذلك المغص، حيث كان شديداً جداً قبل ذلك، فهل من علاج آخر، أو غذاء معين أسير عليه؟ ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ميمو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنصحك أخي بعمل اختبارات دم لوظائف الكلى، والبول، وفحص الأكزالات والكالسيوم فيه، ومدى حموضة البول، وفحص كمية البكتيريا في البول، وعمل مزرعة وصورة فوق الصوتية، وصورة أشعة للكليتين.
تختلف حصوة الكلى على حسب تركيبها الكيميائي، فأكثر أنواع الحصيات انتشاراً تحتوي على كالسيوم مع فوسفات أو الأكزالات، وهناك نوع من الحصوات الكلوية أقل انتشاراً :
1- حصوة تحدث نتيجة إصابة في قناة مجرى البول.
2- حصوة الحامض البولي.
3- حصوة بسبب زيادة الحمض الأميني (سستين) في البول (سستينيوريا).
معظم الحصيات الموجودة في الكلى يمكن علاجها بدون أية جراحات، ومعظم الحصيات يمكن خروجها من الجهاز البولي عن طريق شرب كمية كبيرة من المياه يومياً (تقريباً 3.5 لتر).
العلاج:
لأنك -عافاك الله- تعرضت لحصوةٍ في الكلى من قبل، فأنت أكثر عرضةً للإصابة مرةً أخرى، لذلك فالوقاية وتجنب تكوين حصوة مرةً أخرى شيءٌ مهم جداً في عملية العلاج .
ولذا أنصحك بشرب كمية كبيرة من السوائل يومياً، وخاصةً الماء، والتي تجعلك تُخرج حوالي 3 لتر بول كل 24 ساعة (كمية تجعلك تصحو على الأقل مرة من النوم لأجل التبول).
فإذا كان هناك وجود كمية كبيرة من الكالسيوم في البول -وهذا ما أتوقعه- فقد أثبت العلم حديثاً أن انخفاض كمية الكالسيوم في الغذاء ترتبط بزيادة مخاطر تشكل الحصيات، ومعالجة زيادة إفراز الكالسيوم تتطلب في العادة استعمال مدرات البول من نوع الثيازايدز (THIAZIDE)، ولا تحتاج لتقليل كمية الطعام التي تحتوي علي كالسيوم.
وفكرة إنقاص الكالسيوم في الغذاء كانت قديمة، وهي ضارة سواءً كان سبب الحوصلة كالسيوم أو أكزالات، بل إن الكالسيوم يمكن أن يفيد بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الأكزالات فقط في البول، وزيادة الكالسيوم في وجباتهم قد تُفيد في العلاج، وهذه قائمة لبعض الأطعمة الغنية بالكالسيوم:
1- المنبهات، مثل الكاكاو، والقهوة، والشاي، والشكولاته، ومشروبات الكولا.
2- بعض الخضروات، مثل الكرنب، والبقدونس، والسبانخ، واللفت.
3- بعض الفاكهة، مثل التين، والعنب، والبرتقال، والأناناس، والفراولة، والتوت، والتفاح.
4- اللبن ومشتقاته، كالزبادي.
5- فيتامين ( G)، و(C).
ونادراً ما يكون زيادة نشاط الغدد مجاورات الدرقية سببٌ في ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول، وهذا علاجه يكون بعلاج السبب.
أما إذا كان هناك ارتفاع شديد في الحامض البولي PH، فقد تحتاج لتقليل كمية اللحوم، الأسماك والطيور؛ حيث أن هذه الأنواع من الأطعمة ترفع نسبة الحامض في البول، وقد تحتاج لبعض الأدوية التي تقلل حموضة البول، وتمنع بالتالي حدوث الحصوة.
بالنسبة لحصيات الأحماض الأمينية (سستين)، وهو نادرٌ جداً، ولا أتوقع أنك مصاب به، فلا يمكن التحكم فيها عن طريق شرب كمية كبيرة من السوائل، فهي تتطلب العلاج عن طريق بعض العقاقير التي تقلل من كمية هذه الأحماض في البول.
إذا تم إزالة الحصوة تماماً، فيتم عمل اختبار بشكل دوري لضمان عدم وجود بكتيريا في البول.
أما بالنسبة للألم فأنصحك بأخذ: VOLTAREN 50 MG عند الضرورة، لعل الله أن يشفيك، والعلاج الجراحي -لا كتبه الله عليك-.
هناك بعض أنواع الجراحات قد تكون مطلوبة لإزالة حصوة الكلي، إذا كانت هذه الحصوة:
- كبيرةٌ ولا يمكن خروجها من قناة مجرى البول أو الحالب.
- إذا كانت هذه الحصوة تقوم بسد عملية تدفق البول.
- تسبب التهابات مستمرة أو نزيف مستمر.
أسأل الله أن يشفيك ويعافيك.
وبالله التوفيق.