السؤال
السلام عليكم
منذ أن كان عمري 16 سنة وأنا أعاني من وساوس بسبب الفراغ، وبمجرد أن أشغل نفسي تذهب الوساوس.
في الفترة الأخيرة دخلت الجامعة، ومع الانشغال في مستقبلي تلاشت كل مخاوفي ووساوسي، ولكن قدر الله وبسبب المواصلات لم أستطع إكمال الدراسة، وبعد خروجي من الجامعة بفترة عادت إلي وساوس متنوعة؛ بسبب حالة القلق التي دخلت بها.
ومن هذه الوساوس: أنني سمعت عن امرأة قتلت ابنها، فأصابني الخوف من أن أقوم بما قامت به مع إخوتي مثلا، ولكن هذه الفكرة لا تدوم معي طويلا، وبمجرد إشغال نفسي تذهب، وكنت مقتنعة بأني قادرة على إيقاف كل وساوسي، وتخطي هذه المرحلة، إلى أن أتت الطامة الكبرى عندما بدأت أقرأ عن حالتي، فقد أرعبني وأخافني ما قرأته، وفقدت الثقة في نفسي، وبأني قادرة على علاج نفسي، وأصبحت أشعر بأني أحتاج إلى الطب، وهذا أمر مستحيل في عائلتي.
أنا لدي خال يعاني من الانفصام، وخالة تعاني من الهلوسة، وعرفت أن هذه الأمراض تورث، فأصبحت خائفة من أن أكون قد ورثتها منهم، وأيضا قرأت بأن هناك أشخاصا يعانون من الوسوسة طوال حياتهم، وأخاف أن أكون منهم، وقرأت بأن الوساوس أحيانا بداية للانفصام، وأنا لدي أحلام وطموحات، وأريد أن أعيشها، ولكن فكرة المرض النفسي تقلقني.
أنا شخصت حالتي بأنها وسواس قهري، لكني لا أعلم هل تشخيصي صحيح أم لا؟ ولكن إلى الآن لم تؤثر هذه الوساوس على حياتي، فعندما أخرج مثلا تتلاشى هذه الأفكار بنسبة 90 %، وألتقي بالناس بسعادة.
أريد الجواب الشافي منكم، ما الذي أعاني منه؟ وكيف أتخطى هذه الأزمة؟ وهل سوف تبقى معي للأبد؟ وفيما لو حدث الشفاء -بإذن الله- فكيف أحمي نفسي من هذه الوساوس؟
في السابق كنت أوقف أي أفكار وسواسية منذ البداية فتذهب، لكني لم أقرأ عن هذه الطريقة بالنت، فشككت بنتائجها، فأرجو منكم جوابا مريحا وشافيا، وأرجو أن تدعو لي بالحياة السعيدة.
وجزيتم خيرا.