السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 33 سنة، ملتزمة ومحترمة -بفضل الله-، عزباء، تفرغت لدراستي إلى أن وصلت إلى هذا العمر، حصلت -والحمد لله- على وظيفة جيدة، وبدأت أحس بوحدة وحزن كبيرين، أشعر بحاجتي الملحة لطفل أضمه في حضني، ودائماً كنت أحاول أن أشغل وقتي حتى لا أستسلم للتفكير.
في الفترة السابقة من العمر لم يكن موضوع الزواج يشغل بالي كثيراً، فقط أنتظر ما قسمه الله لي، ولكن في الفترة الأخيرة أنا بحاجة لمن يؤنس وحدتي، وأدعو الله دائما أن يرزقني زوجا صالحا وذرية صالحة.
رشحتني صديقتي للزواج من رجل يبلغ من العمر 49عاما، ولم يسبق له الزواج، لا يعيبه شيء ظاهريا، وجميع الظروف من: أهل، ووظيفة، وغيرها مناسبة لي، بناء على أقوال عائلته، واستخرت الله عدة مرات، وقررت أن أتوكل على الله وأتزوجه.
قام والدي وأقاربي بالسؤال عن هذا الخاطب، فأخبروهم أنه عاش حياته مغتربا للدراسة في بلد أجنبي، وعاد مؤخرا للبلدة التي أعيش فيها، والتي هي مسقط رأسه، ولا يعلمون الشيء الكثير عنه، وأن عائلته محترمة وملتزمة.
قرر القدوم لخطبتي رسميا، وعلمت بعد ذلك من أحد أقاربي أن هذا الخاطب شاذ، صدمت صدمة كبيرة، ورفضت أن يتقدم لخطبتي رسميا، ورغم رفضي تقدم فرفضته، لكنه أصر على الخطبة ومعرفة سبب رفضي المفاجئ، مع العلم أنني لم أخبر حتى والدي عن سبب الرفض، أنا في حيرة كبيرةٌ بين أهلي وبين نفسي؛ لتأخري في الزواج، وخوفي من العنوسة، أرجوكم انصحوني، وادعوا لي، جزاكم الله خيرا.