السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا في حيرة من أمري، فقد تعبت كليا، فمشكلتي بدأت في عام مضى، كنت إنسانا ملتزما فرحا بالحياة، أحب الناس، ولدي طموحات وأحلام، ولكن في أحد الأيام كنت ذاهبا إلى صلاة العشاء؛ فأحسست بدوخة، وكدت أن أسقط على الأرض، وأحسست بسخونة في جسمي ثم ببرودة، خِفت؛ فذهبت إلى المسجد مسرعا، قلت في نفسي سأموت، ثم خرجت من المسجد وذهبت إلى المنزل.
وفي اليوم الثاني أجريت فحوصات، والنتيجة لا يوجد شيء، ومنذ تلك اللحظة بدأت تهاجمني أفكار في الذات الإلهية، وأتغلب عليها، ثم تعود، وهكذا، والأيام تسري، وأنا أحارب الأفكار السلبية، أهزمها وتهزمني، ومع مرور الوقت أصبحت أحسن باكتئاب شديد، ومرات أرفع معنوياتي جيدا.
أصبحت غير ملتزم كما في السابق، وأحس بأني سأسقط لمّا أمشي في الطريق، ومرات أبكي على حالي، وأطلب من الله أن يشفيني، ومرات الأفكار تشتد علي، حتى أحسست نفسي بأني وحدي في هذا العالم، أسأل نفسي من أنا؟ ماذا أفعل.
الحمد لله ما زلت أصلي أوقاتي في المسجد، ولكن ليست بتلك الرغبة القديمة، فأحلامي وطموحاتي اختفت، وقد تعبت والله، تعبت من نفسي، فأنا في حيرة من أمري، فما تشخيصكم لحالاتي، وما الحل؟
ولكن أرجوكم بدون دواء طبي.