السؤال
الدكتور / محمد عبد العليم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد قرأت الاستشارة رقم 24990، وأحسست كأن الشخص يصف حالي تماماً، وأحياناً أحس أني لا أدري كيف أعبد الله، وهذه الأفكار تلاحقني، ولا أدري كيف أتخلص منها، أحس أحياناً أني لو وضعت يدي على الأرض من قوة الألم الذي أحس به أنها سوف تخترق الأرض.
أرجوك ساعدني، لا أدري من أين هذه الأفكار تأتي، مع أني أحاول دائماً أن أفعل ما يرضي الله عز وجل، ولكن كلما زدت زادت الأفكار بشاعة وأحسست بخلل في ديني، وأصبحت خائفة جداً جداً أن أكون خرجت عن ملة الإسلام، في البداية كنت أرجع بعد فترة وجيزة إلى طبيعتي الإيمانية الصحيحة المطلوب من المسلم أن يملكها، ولكن هذه الأيام لا أستطيع طرد الأفكار مهما حاولت التخلص منها، وكأن نفسي تمسك بزمامي، لا أدري -يا أخي- هل وصلك ما أعاني؟ أرجوك أريد أن أكون مؤمنة، لا أدري كيف وصلت إلى مرحله لا أتحكم إلا بجسدي أي أدائي للعبادات البدنية كلها ولكن بجهد كبير للإتقان، والله إني أحس أني أموت كل لحظة، وأخاف أن أكون خرجت عن ملة الإسلام وأن ألاقي الله وأنا على هذه الحال، فهل أنا ما زلت مسلمة؟ وهل ما بي ليس ضعفاً في الإيمان؟ وماذا أفعل كي أصل إلى اليقين ولا تخطر أفكار سيئه جداً في الإيمان؟ والله ثم والله لولا أن الله هداني ما اهتديت، أحاول أن أتفكر في الكون وأن أنظر حولي كما أمرنا القرآن وكما يدعونا إليه إسلامنا، ولكن دائماً محاولاتي تبوء بالفشل كما قلت، أحس أني مؤمنه هكذا منة من الله.
أرجوك ساعدني، فلا أدري كيف أشرح وكيف أخرج من دائرة نفسي وشيطاني، كنت قبل فترة مسيطرة نوعاً ما على نفسي، ولكن الآن بصعوبة أعيش مع ما في داخلي، أحس أني في أي لحظه أنهار، أرجوك ساعدني كي أشفى وجزاك الله عنا كل خير.