السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وما يحتويه من فائدة ومنفعة للجميع، جعله الله في ميزان حسناتكم، ونور الله طريقكم.
أمر بحالة لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، وأريد منكم العون والمساعدة في تشخيص حالتي، لا أعلم ماذا حصل لي؟
أنا متزوجة وعندي 3 أطفال، عمري 33 عاماً، أعيش بكندا، في مرحلة الطفولة كنت خجولة وهادئة جدا، وخاصة في المدرسة، كنت أخاف كثيرا من المس الجن -والعياذ بالله-، والسبب أن خالتي تعاني من المس ومريضة بالصرع، وكنت أخاف عندما أرى الأهل يعالجونها، ويزداد الخوف عندي عندما أذهب للأعراس.
في فترة المراهقة تغيرت تماماً وأصبحت إنسانة مرحة وحيوية، أصبح عندي أكثر من صديقة، في طفولتي كانت لدي صديقة واحدة، وكنت خجولة، فمثلا إذا أردت أن أذهب إلى بيت جدي لا أستطيع الذهاب بمفردي، أذهب مع أمي أو صديقتي، أو أي شخص من معارفي، عندما أصبحت بعمر 18 تزوجت، واستقرت علاقتي مع الناس، وكانت العلاقة عادية، لم يكن عندي تجمعات كثيرة؛ والسبب أنني كنت حريصة في علاقاتي.
مشكلتي بدأت قبل سنتين ونصف، في يوم زواج ابنة خالي، وأنا ذاهبة للقاعة في السيارة قرأت آية الكرسي والمعوذات، ومسحت بها على جسدي، ودخلت القاعة، وكنت طبيعية جدا ورقصت رقصة، وبعد الانتهاء منها عدت مكاني، وعند جلوسي شعرت بشيء غريب جدا، خوف شديد ورعب وقلق، الناس كلها تنظر إلي، فخطرت على بالي خالتي، فقلت في نفسي ماذا حصل لي؟ هل حصل لي مثل خالتي؟ ازداد الخوف أكثر وأكثر، جلست كالصنم لا أتحرك، كنت أود أن أهرب من المكان، انتهى الحفل، ذهبت للبيت برفقة زوجي، سألته ماذا بي؟ حلفته أن يقول لي، حلف بأني بخير، حتى أختي سألتني ماذا حصل لك يوم العرس؟ كنت متوترة جداً، قلت لها لا شيء -الحمد لله-، أحس أن كل الناس تعرف ما حصل لي، ولكن لا يريدون أن يقولوا لي الحقيقة، واجهت أختي قبل أسبوعين، حلفت لي أنه لم يحدث لي أي شيء، لم أصدقها.
أخاف من التجمعات والزواجات والذهاب للأهل، وقبل أن أنوي الخروج أشعر بخوف وقلق لمدة أسبوع تقريبا، وإذا ذهبت للأهل يأتيني ارتباك، وخوف، وقلق شديد.
أحيانا أشعر بمغص، ودقات سريعة في القلب، وعدم الثقة بالنفس، أراقب نفسي، أخاف الذهاب للمسجد، أخاف أن يحصل لي أي مكروه، ذهبت للشيخ فقال لي: الحمد لله لا يوجد عندك أي شيء.
أعتذر عن الإطالة، أريد الرد السريع، وجزاكم الله ألف خير.