السؤال
السلام عليكم
عمري 20 سنة، أعاني من أربع مشاكل نفسية دمرتني.
المشكلة الأولى: الرعشة وزيادة دقات القلب عند المواقف المحرجة، وأحيانا في مواقف عادية بالنسبة لي أكون غير محرج.
أول مرة ظهرت عندي هذه المشكلة عندما نظّمت أنا وبعض الأصدقاء ندوة، وكنت أنا المقدم، وعندما وقفت لأتكلم أمام الحضور شعرت بدقات قلبي زادت، وأصبح لدي تلعثم في الكلام، وبالكاد أنهيت التقديم، ومنذ تلك المرة وأنا أعاني من هذه المشكلة عند قراءة أي شيء أمام مجموعة من الناس، حتى زادت معه مشكلة الرعشة عند مقابلة الغرباء، أو عندما أكون في موقف مرعب، أو عندما أتوتر.
مثلا في اجتماع عائلي لم أستطع أن ألتقط صورة لأبي وعمي وأفراد العائلة، حيث عندما أردت التقاط الصورة كانت يدي ترتعش حتى لاحظوها، وهذه الرعشة لا تأتيني مع الجميع، فالأشخاص الذين أرتاح لهم أكون عاديا معهم.
المشكلة الثانية: إطلاق الغازات من غير قصد، وبدون صوت في المواقف التي لا أرتاح لها، وهذه المشكلة بالذات عقّدتني، فمثلا عندما أقود السيارة مع شخص لا أرتاح له، أو أركب مع شخص أخجل منه، تقع الحادثة، حتى إنني لا أشعر بذلك، وكنت أظن أني أتخيل فقط، ولكنها كانت حقيقة وللأسف.
المشكلة الثالثة: أنني عندما أتحدث مع شخص أظهر وكأنني أكذب، فمثلا عندما يسألني شخص سؤالا عاديا، أقول له: أعد ما قلت، أو اشرح، وأبلع ريقي كثيرا، وأتحدث بسرعة، حتى إنني لم أعد أعرف كيف أتكلم مع شخص، ولا أستطيع النظر في عين الشخص الذي أتكلم معه لمدة طويلة، ولم أعد أعرف كيف أحكي قصة، أو أقول نكتة، حتى وإن كانت مضحكة، فعندما أريد قولها لا يضحك أحد، وعندما يقولها شخص آخر تظهر مضحكة.
هذه المشاكل جعلتني محبوسا في المنزل، وقل عدد الأصدقاء بسبب كثرة تجاهلي لهم، وأقسم أنني أريد الخروج لكنني أكرهه كوني الحلقة الضعيفة، أو لكوني ضعيف الشخصية في المجموعة، حتى إنني لا أعرف كيف أتحدث مع فتاة، رغم أني كانت لدي شخصية قوية، ولا أدري سبب هذه المشاكل.
حاليا أنا مدمر نفسيا؛ لأنني لا أستطيع إجراء مقابلة عمل بسبب هذه المشاكل، ولا أعرف كيف سأقابل زوجتي، وكيف سأكون مع زوجة تقدرني، وأنا لدي هذه المشاكل، صرت أعيش في الخيال، حيث أتخيل أنني إنسان أفضل، ولدي مهنة رائعة، وأحيانا أظل أفكر لساعة تقريبا.
أرجو منكم الرد.