السؤال
السلام عليكم..
هل من الممكن أن يحدث حمل إذا كان القذف خارجيا وفي غير فترة الإباضة؟ وهل يمكن الحمل من المذي؟ وأيضا في غير موعد الإباضة، مع العلم أن ذلك قد حصل لفتاة عذراء، وليس لامرأة متزوجة.
أرجو الرد.
السلام عليكم..
هل من الممكن أن يحدث حمل إذا كان القذف خارجيا وفي غير فترة الإباضة؟ وهل يمكن الحمل من المذي؟ وأيضا في غير موعد الإباضة، مع العلم أن ذلك قد حصل لفتاة عذراء، وليس لامرأة متزوجة.
أرجو الرد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حفظك الله من كل مكروه وسوء، وجنبك المعاصي ما ظهر منه وما بطن.
فإن كان ما حدث بين خاطب ومخطوبته فالخطوبة -يا ابنتي- وعد بالزواج، لا يترتب عليه أية حقوق للخاطب، ولا يترتب عليه الخلوة الشرعية، حتى لا يحدث ما نخاف منه، ولأن ذلك شرع الله وهديه؛ فيجب أن نقتدي به، لأن الخلافات قد تنشأ لأقل الأسباب تفاهة، وقد يحدث الفراق، وساعتها لن يعترف الخاطب بما حدث، وتعيش الفتاة أياما صعبة تعض فيها أصابع الندم على التفريط في نفسها قبل الدخول والإشهار، ولذلك يجب الحرص على عدم تكرار ما حدث، حتى لا يتطور الموضوع إلى أكثر من ذلك.
وأما إن كان ذلك حدث بين اثنين لا يجمع بينهما حتى رابطة الخطبة، فإن هذه من البلايا العظيمة التي يجب أن تتوب عنها الفتاة والشاب، ويجب أن يرجعوا إلى الله وينتهوا عن سائر الآثام، ويجب على الفتاة أن لا تفرط في نفسها وأن تكون حافظة لدينها وحيائها.
وما حدث بين هذه الفتاة والطرف الآخر لا يمكن أن يؤدي إلى الحمل، حيث أن الحمل يحتاج إلى إيلاج كامل للعضو الذكري، وإنزال في الرحم وقت التبويض الذي يحدث في اليوم ال 14 من نزول الدورة، أو بعد 10 أيام من الغسل.
ومن رحمة الله أن القذف حدث خارج الرحم، ولم يتم الإيلاج، ولذلك لا خوف من الحمل بهذه الكيفية، مع الحذر الشديد من تكرار ذلك، والتوبة إلى الله، والعزم على عدم العودة لمثله -إن شاء الله-، ولا قلق، فسوف تنزل الدورة الشهرية في موعدها، وهذا دليل آخر على عدم حدوث حمل، مع توقع تأخر الدورة يومين أو أكثر بسبب حالة الخوف من حدوث الحمل، فلا قلق -إن شاء الله-.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.