السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله حائرة تائهة، تغص بدمعها ولا أحد يسمع نحيبها! أنا فتاة عمري 19 سنة، من عائلة محافظة وميسورة الحال -والحمد-لله-، أعاني من مشكلتين أشد المعاناة.
مشكلتي الأولى: منذ سنتين ونصف تقريباً ابتليت بمشاهدة الصور والمقاطع التي لا ترضي الله، أصبحت عندي مثل الإدمان أو حالة مرضيه لا أنفك عنها، ليس بدافع الغريزة لكن هكذا الشيطان يؤزني لها أزا، حتى تردت حالتي، وأصبحت نيران الضمير تلتهمني كلما أذنبت، وجلد الذات عندي لا يسكت، أدعو على نفسي أحياناً من شدة اليأس وأشتمها كثيراً، خصوصاً أنني أظهر أمام الناس بمظهر الملتزمة، وأنا حالي أرذل منهم، أسألكم أن تساعدوني فما عدت أطيق حالي، كلما أذنبت أتوب وأرجع بعدها، لا خلاص منها إلى الأبد.
المشكلة الثانية: أنني أضيع وقتي وعلى لا شيء، تضيع علي الساعات وأنا أقلب جوالي على مواقع التواصل، أو أتفرج على اليوتيوب، حتى وإن كان لدي مهام وواجبات يجب علي إنجازها، أؤجل كل شيء إلى اللحظات الأخيرة، لا أعرف أنظم وقتي وأرتب أولوياتي أبدا، كلما حاولت أفشل وأنتكس أكثر من السابق، أتمنى أكون إدارية ناجحة، منظمة، أعطي كل ذي حق حقه، ولا أسرف في تضييع وقتي، وأتفرج على من حولي يتنافسون وأنا جالسة، أتمنى أن تساعدوني، فما لي غيركم بعد الله.