السؤال
أنا طالبة في الثالثة والعشرين من العمر، صنفت مرضي قبل الآن على أنه قلق المخاوف الوسواسية, تسوء الحالة عند الضغوطات، أو إذا جلست مع نفسي أفكر فيها وأتخوف منها لدرجة ظهور الأعراض الجسدية علي.
ذهبت إلى دكتورة نفسية، وأعطتني 3 أنواع من الأدوية منها: سبرالكس، وأعطتني نصائح سلوكية، مكثت فترة وأنا بخير، وكانت هناك مشاغل في حياتي أعتقد أنها خففت الأعراض.
لكن الآن هناك حالة تأتيني وهي الأصعب إلى الآن، وهي: أني عند قراءة أي مرض نفسي تصبح حالتي جحيما، وأن هذا المرض سيأتيني، وأسوء الأمراض هي الوسواس القهري.
عندما قرأت عنه أصبحت أتخيل أن هناك فكرة ستسيطر علي ولن أستطيع مواجهتها، وستقلب حياتي جحيماً, وهذه الفكرة أصبحت تراودني ليلاً ونهاراً، وحرمتني من الأكل، ومن لذة الحياة، وكنت أعاني كثيراً.
أيضا كنت أضع فكرة سخيفة في رأسي وأريدها أن تسيطر علي بقوة، ولا أعرف ماذا سيحل بي؟
هناك أصعبها وهي: أني كلما أندمج قليلا في الحياة يأتيني وسواس يقول لي: أنت لستِ بخير، ويجب ألا تكوني سعيدة، ولا تنسي مرضك وهكذا، فيتقلص جسمي ويبدأ الضيق يحل بي، ويذهب اندماجي مع الناس والحياة، يعني أني أكون أضحك معهم هكذا فقط وأنا فكري مع الوسواس، وهذا شيء بشع ومتعب، وهكذا طوال اليوم.
هل هذا فعلاً وسواس قهري، أم من المخاوف الوسواسية؟ علماً بأنه كان لدي وسواس الخوف من الموت، أتناول حالياً اسيتالوبرام 10مجم لمدة شهر لكنه لم يأتي بنتيجة.
أرجو نصيحتك بشأن العلاج الدوائي والمدة، وأيضا العلاج السلوكي، هل وضعي خطير؟ وهل يمكن أن يزداد خطورة؛ لأني أصبحت متأكدة أني لن أعيش طبيعية بعد الآن، وسأظل في المعاناة هكذا، رغم أني أجاهد لتذهب عني الوساوس.
أيضا كما ذكرت هذه الأعراض قد تذهب فجأة عني، لذا أخاف أن أخذ العلاج مثلاً لمدة سنة وتذهب عني في هذه السنة، ثم تأتيني بعد انتهائي من العلاج، لقد عرفت أن هذه النوبات تأتيني عندما أتذكرها، أو عند الضغوطات الشديدة، ماذا أفعل إذا جاءتني أحد هذه النوبات؟
وجزاك الله خيراً.