السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أحب أن أنوه عن مدى روعة هذا الموقع، أسأل الله العلي القدير أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأن يجمعنا بكم في الفردوس الأعلى من الجنة في الآخرة.
أرجو منكم أن تعتبروني كابنة تطلب النصح من أولياء أمورها، فأنا فتاة سأبلغ من العمر 16عاماً في نوفمبر المقبل، ومشكلتي هي: تعلقي بأستاذتي، فهي بمكانة والدتي، ولا أستطيع الابتعاد عنها، بالرغم من نصحها لي بالابتعاد عنها، حتى لا يصعب علي مفارقتها في نهاية الدراسة، لا يمكنني مفارقة معلمتي، فهي بالنسبة لي الأم، والأخت، والصديقة، والحبيبة، -أعتذر عن هذا اللفظ- ولكنني أحبها في الله، وليس بالمعنى الآخر.
أستاذتي تعتبرني بمثابة ابنتها، وأختها الصغرى، وتبادلني الحب في الله أيضاً، لكنني لا أستطيع فراقها، فلماذا أفارقها؟ وقد وجدتها منصتة لي ولكلامي، وجدت من يسمعني، من يفهمني، من يعرف متاعبي، وجدت أحداً قريبا مني، وهذا أمر نادر جداً بالنسبة لي.
لدي صديقات، ولكنني لست قريبة منهم بمثل قربي من أستاذتي، وهذه المعلمة هي الأفضل خلقا في معهدي الأزهري، وذلك بشهادة كل من فيه.
وأود إعلامكم بأني لست قريبة من والدتي، على الرغم من محاولاتي التي باءت بالفشل، ولكن معلمتي تشعرني بالحنان الذي فقدته منذ صغري، فوالدتي كانت دائماً ما تضربني، وأصبحت أعاني من التأتأة عند محاولتي التكلم معها عندما تصب غضبها علي، فهل أترك معلمتي هذه؟ أم استمر في علاقتي معها؟
مع العلم أنها لم تأمرني إلا بالمعروف، ودائما ما تأخذ بيدي إلى الخير، والصواب، والفلاح، فأرشدوني بما ترونه صواباً أثابكم الله، ونأسف للإطالة.