السؤال
كم تبلغ عدد الساعات المعتدلة للجلوس على الحاسوب؟ وما هو أقصى حد لساعات الاستخدام الذي يجب ألا يتجاوزه الإنسان كي لا يضر بصحته؟ مع العلم بأني قد أكون مجبرًا في بعض الأحيان للمذاكرة عليه لفترة طويلة.
كم تبلغ عدد الساعات المعتدلة للجلوس على الحاسوب؟ وما هو أقصى حد لساعات الاستخدام الذي يجب ألا يتجاوزه الإنسان كي لا يضر بصحته؟ مع العلم بأني قد أكون مجبرًا في بعض الأحيان للمذاكرة عليه لفترة طويلة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من حيث الزمن الذي يقضيه الإنسان مع الحاسوب يجب أن نضع في الاعتبار الكيفية والكمَّ، ليس الكم فقط، مثلاً إذا كان هنالك موظف عمله كله يتمركز حول الحاسوب لا مانع أن يقضي ستة أو سبع ساعات جالسًا للحاسوب؛ لأنه يقوم بتأدية عمله، ويعرف أنه منجذب ومنكب نحو عمله فقط، ولا توجد أشياء أخرى تصرف انتباهه أو تجذبه.
أما إذا كان الإنسان يستعمل الحاسوب بغرض الترويح على النفس والدخول على تلك المواقع المعروفة بأنها ليست ذات فوائد علمية كبيرة، أو فقط من أجل الترويح عن النفس، أو التواصل الاجتماعي، فهنا قطعًا وبإجماع جميع المختصين أن الجلوس لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم يُعتبر خطأً جسيمًا يؤدي إلى الإدمان وإضاعة الوقت.
أنت بالنسبة لحالتك ما دمت تجلس على الحاسوب من أجل المذاكرة والاطلاع العلمي، هنا لا بأس في ذلك أبدًا ما دام لا تُوجد أشياء أخرى تُلهيك وتصرف انتباهك.
وعند الجلوس للحاسوب أيضًا لا بد أن تكون الجلسة جلسة صحيَّة، من حيث أن يكون الكرسي مُريحًا، الطاولة، ووضع العينين، والمسافة ما بين العينين وشاشة الكمبيوتر، هذه كلها أمور يجب أن يراعيها الإنسان.
والمذاكرة المتواصلة يجب ألا تكون أكثر من ساعتين، يأخذ الإنسان شيئًا من الراحة، وبعد ذلك يمكن أن يواصل مذاكرته.
وبهذه المناسبة – أيها الفاضل الكريم – أود أن أشير أن إدمان الإنترنت وإدمان الكمبيوتر أصبح مشكلة كبيرة جدًّا، وأصبح هنالك مرض يُعرف بإدمان الحاسوب، له معايير تشخيصية، والسمات المعروفة هي أن يقضي الإنسان وقتًا طويلاً على الحاسوب، وحين يحاول التوقف عن ذلك يفشل، وإذا شغله شاغل ما يحس دائمًا أنه قد افتقد شيئًا هامًّا في حياته وهو الحاسوب، وحين يُجبر أو يُكره أو ينقطع لسبب ما عن تناول الحاسوب تحدث له آثار انسحابية أهمها الإصابة بالدوخة، الصداع، عدم الارتياح العام، والأحلام المزعجة، إذًا نحن نواجه مرضًا حقيقيًا، وددت أن أذكر هذه المعلومة من أجل المنفعة العامة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
جراك الله خيرا يا دكتور محمد ونفع الله بك العباد إنه على كل شيء قدير
انا استفدت كثيرا كثيرا كثيرا