السؤال
أولا: أود أن أشكركم جزيل الشكر على كل ما تقدمونه من خدمات لصالح المسلمين, أسال الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم, ويجزيكم عنا خير الجزاء.
أما بعد: عمري 26 عاما, أعاني من حالة نفسية منذ سنتين بالضبط, حيث بدأت في فترة كنت أتعرض فيها لضغوط نفسية شديدة لأسباب عاطفية, ومادية, ومهنية, وفي لحظة ما شعرت بفزع شديد جدا, وكدت أنهار, أو أفقد عقلي, وبعد أن هدأت قليلا بدأت تنتابني ضغوط نفسية, ووساوس, وقلق شديد, وكنت شديد الخوف من السفر, أو من أي شيء يجعلني مقيدا في مكان ما, مثل الذهاب للحلاق, أو حتى المسجد.
كما أن التواصل مع الآخرين أصبح قليلا جدا, وقد حاولت العلاج بالرقية؛ ولحد الآن لست متأكدا إن كانت الحالة التي أعاني منها سحرا, أو عينا, أو اكتئابا, ورغم كل هذا إلا أنه في أغلب الأحيان كانت لدي الإرادة للخروج من هذه الحالة, والعودة للحياة الطبيعية.
بذلت كل ما بوسعي, ونجحت في الخروج من الانطواء, وأنا أتواصل مع الآخرين الآن بشكل عادي, وأمارس الرياضات الجماعية, ولكن يبقى لدي هذا الرهاب من السفر, وركوب السيارة, والذهاب إلى المسجد مبكرا, حيث إني أخرج مع وقت الصلاة مباشرة.
كما أني أجد صعوبة ومللا في قضاء أموري الشخصية, ولم أستطع التقدم للعمل الذي يناسب إمكاناتي, رغم الفرص الكثيرة الموجودة, وذلك بسبب الخوف الذي يرتابني.
أنا الآن أعمل في مكان أقل من المستوى الذي أستحقه, حيث إن هذا العمل لا يتطلب الحضور الإجباري, ولكن قد ساعدني على الخروج من الانطواء, والقضاء على الفراغ بدل الانترنت والتلفاز, لم أذهب إلى الطبيب النفسي؛ لأني متخوف من الفكرة بسبب النظرة السلبية للمجتمع.
أريد الخروج من هذا النفق المظلم, والعودة للحياة الطبيعية, وقد حاولت جاهدا أن ألخص كل ما حدث لي في هذه الفترة الطويلة, وإن كان هناك أي استفسارات فسأكون سعيدا جدا بالإجابة عنها.