السؤال
السلام عليكم...
أنا مبتلاة بالوسوسة الشديدة في الوضوء والصلاة والاغتسال، وتحديداً الوسوسة في النية وقطعها، حيث إنني لا أستطيع البدء في الوضوء أو الصلاة أو الاغتسال، وقد أبدأ في الوضوء وأقول: بسم...، ثم تأتيني الوسوسة وأقطع البسملة والوضوء، وأعيد من جديد، وهكذا أيضا في الصلاة، أبدأ وأقول: الله...، ثم أقطع التكبيرة وأحاول البدء من جديد في التكبيرة والصلاة، وقد لا أبدأ في الوضوء أو الصلاة أو الاغتسال بسبب الأفكار الوسواسية.
أعلم أن هذا وسواسا، وأن علاجه تجاهل الأفكار الوسواسية، وعدم الالتفات لها، لكن هذا الأمر شاق علي جداً، لا أستطيع فعله، حاولت كثيراً فعله، وفي كل مرة أعيد وأقطع وأكرر، سواء الوضوء أو الصلاة أو الغسل، حتى أنني أحس بثقل في لساني عند محاولتي نطق البسملة، عند الوضوء أو عند التكبيرة للصلاة، وقد تسبب لي هذا الوسواس بمشاكل كثيرة، وأفسد علي حياتي، مما سبب لي ضغطاً نفسياً شديداً، وعذاباً، حتى لا أكاد أنتهي من الوضوء أو الصلاة إلا وقد أنهك جسدي وعقلي ونفسيتي أيضاً، وفي أحيان كثيرة أشعر بآلام شديدة في ظهري بسبب الضغط الذي أعانيه.
أريد منكم أن توضحوا لي حلاً تفصيلياً دون أن ترجعوني إلى فتاوى واستشارات سابقة، وأن توضحوا لي بالتفصيل ما المقصود بالتجاهل وعدم الالتفات للوسوسة؟ لأنني أشعر حين أتجاهل أنني أتعمد ترك النية، وربما قد أقطعها لكنني أستمر في الوضوء أو الصلاة عملاً بالتجاهل، ولكنني أشعر أن عملي باطل، ووضوئي وصلاتي غير صحيحة، وإن كان الحل في تناول بعض الأدوية، فما هي الأدوية المناسبة؟ وما طريقة تناولها؟ وجزاكم الله خيراً.