السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 34 عاما، وزوجي 42 عاما، عندنا طفلتان، الأولى تبلغ من العمر 9 سنوات، والصغرى 7 سنوات، علاقتي مع ابنتي علاقة قوية جدا، وأحاول إشباعهما عاطفيا قدر المستطاع، اكتشفت بأن ابنتي الكبرى قد شاهدت بعض المقاطع الإباحية عن طريق الصدفة، وذلك من خلال المقاطع المقترحة التي يقدمها موقع اليوتيوب، الأمر بالنسبة لي كان صدمة كبيرة، وما آلمني كثيرا هو نوعية وكمية المشاهد التي رأتها ابنتي، وأنا واثقة تمام الثقة بأنها لم تشاهدها عن قصد، لا أنكر أن ردة فعلي كانت عنيفة في البداية، وتداركت الأمر سريعا، فحاولت احتواء الموقف وتبيان أن ما رأته بعيد عن الدين والحياء، ومن شاهدتهم أناس مختلفين عنا، بحيث يسمحون لأنفسهم بالظهور بهذه الصورة المخزية، والأكثر إيلاما ردة فعل ابنتي وبكائها وتقبيلها يدي المتكرر، وخوفها من أنها آذتني.
علاقتي القوية بها سهلت علي معرفة طريقة وصولها لهذه المقاطع، وأن أحدا لم يوجهها لمشاهدتها، أوأنها مارست شيئا منه مع أحد، إلا أنها حاولت تمثيل ما رأته على دماها، وطلبت مني أن يكون الأمر سرا بيني وبينها، لأنها تحب أن يراها الجميع وخاصة والدها بصورة جيدة، واتفقنا على ألا تكرر فعلتها، وأن تخبرني إن راودتها فكرة مشاهدة مثل هذه المقاطع مجددا، فأنا متفقة معها منذ فترة طويلة على أننا صديقتان، وكل واحدة منا تحتفظ بأسرار الأخرى رغبة مني في تحقيق قدر من الثقة بيننا.
وكما ذكرت، حاولت يومها أن تكون قريبة مني أكثر، وكانت حواراتي معها حول ما قد يصيبها من ضرر إن استمرت في مشاهدة تلك المقاطع.
سؤالي: هل كان تصرفي صحيحا؟ وما الذي علي فعله؟ أخشى كثيرا أن تؤثر على نفسيتها أو أن يدفعها الفضول لفعل أو تجربة ما شاهدته، وهل بالإمكان أن تنسى ما شاهدته؟ وهل أبقي الأمر سرا بيني وبينها كما وعدت أم أخبر والدها ليكون معي طرفا في علاج المشكلة؟
آمل أن أجد ضالتي عندكم، فأنا في حال لا يعلمها إلا الله.