السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي ابنة عمرها سنة وتسعة أشهر وهي (البكر) المولود الأول، في بداية شهورها لم تكن تتفاعل مع الضحك واللعب، والآن سأصف حالتها بالتفصيل:
نصحنا الطبيب المشرف على حالتها بأن نوقف حليب الأطفال من عمر السنة، وإعطائها حليبا طازجا يباع في الأسواق، تتابع قناة الأطفال والأناشيد وتندمج معها ليس كثيرا، ويذهب ويعود إليها
الإدراك، لديها ضعف -أشك في ذلك- بحيث أنها لا تستمع إلى الأوامر، أو تعرف ماذا أقول، عندما أرمي شيئاً على الأرض لا تلتقطه، وعندما أقول لها شيئا، أو ألعب معها لا تستجيب، أو تضحك، بشكل خفيف جداً، وعندما تضجر تذهب، وعند مقارنتها بأطفال في مثل عمرها أو حتى أقل تجد إدراكهم سريعا -ما شاء الله- ويلعبون ويستجيبون وهم ذكور، وفي النطق لا تعرف إلا بضع كلمات (باب – ماما – هيّا (نذهب) –عطيني) ولا تستخدمها إلا نادراً.
دائماً في الليل تبكي وتريد الخروج من المنزل، وعندما أذهب بها خارج المنزل تسكت، فإذا عدت إلى الداخل تبكي، في المشي ليس لديها اتزان؛ بحيث لا تقف وقوفا كاملا عند المشي، إما إلى الأمام أو إلى الخلف، ولا تنهض إلا بمساعدتنا، أو بمساعدة أريكة أو حائط.
ذهبنا بها إلى الطبيب الذي يراجع معها، وعمل لها أشعة، وقال: إنها سليمة، ولا داعي للقلق، في بداية الشهور قال لنا: سنأخذ موعدا مع طبيب الأعصاب، فشككنا بالأمر، وتأخر الموعد ولم يُحجز لنا ولم نذهب؛ بسبب أنه مستشفى حكومي.
قرأت عن القدم المسطحة، ووجدت أن لديها قدما مسطحة، وهي الآن تزن تقريباً 13 ونصف، ومن الممكن أن لا تكون قدما مسطحة بل زيادة وزن، وقال لي الدكتور في بداية ولادتها: بأنها فوق المعدل الطبيعي للوزن بشيء قليل.
سألت أحد الأطباء ودياً وشرحت له القصة وما تعانيه ابنتي، فقال: لا تقلق "يبدأ القلق مع عمر سنتين ونصف"، ولا تقارن بأحد؛ بحيث أن إدراك البنت أقل من الولد.
عملنا تحاليل لفيتامين دي، والحديد والكالسيوم، وجميعها طبيعي
منذُ ولادتها، وتكون في بيت جدتها تقريباً يومين في الأسبوع؛ لأجعلها تندمج مع الأطفال وتلعب، وكان هناك تقدم ولكن لا شيء يذكر؛ حيث إذا وضعتها مع أطفال فهي لا تلعب معهم وإنما تذهب لوحدها وتلعب لوحدها، لديها ألعاب في البيت ولكن لا تلقي لها بالا ولا تعرف.
أرجوكم أشيروا علي ماذا أعمل؟ هل أقلق؟ هل أتحدث إلى طبيب مختص في السلوك؟ أم أنتظر إلى عمر معيّن؟ وماذا عن المشي والاتزان؟
جُزيتم خيراً ووقفتُم.