السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا طالبة طب، تبقت لدي سنة ونصف على التخرج -إن شاء الله-، لاحظت على نفسي من قبل سنتين عزوفي وتأجيلي للمذاكرة اليومية، فكما تعلمون دراسة الطب تحتاج إلى استذكار يومي، والمراجعة بشكل مستمر، لكنني دائماً أؤجل المذاكرة للأيام الضيقة، التي تسبق يوم الاختبار، وأجد نفسي في هم وضغط كبير لا يعلمه إلا الله، فأنا أندم أشد الندم وقتها، ولكن سرعان ما أعاود هذه المشكلة، والذي يزيد المشكلة ويوترني أكثر هو تعاملنا المرن مع الدكتور الرجل والمريض الرجل والأستاذ الرجل، والظروف تجبرني أن أتعامل مع الرجل في المستشفى على أنه أخي من أمي وأبي، وهذا الأمر زاد في حيرتي وفكرت بالانسحاب.
لكن أبي دائما يحفزني ويشجعني ويرغبني في مزاولة مهنة الطب، وأعلم يقيناً إذا انسحبت فهذا الأمر سوف يجرح ويضايق قلب والدي، وأنا لا أرضى له ذلك، وقد بذلت قصارى جهدي في تشجيع نفسي على المذاكرة اليومية، حيث وضعت جدولا يوميا للمحاضرات، ووضعت لافتات تحفيزية، ودعوت ربي كثيراً، ومع ذلك كله لم أتقيد بالمذاكرة، فالوقت الذي من المفترض أذاكر فيه، أجد نفسي على الواتساب وبرامج التواصل الاجتماعي، وأيضا موضوع الزواج يشغل بالي كثيراً.
دعواتكم لي، وأرجو أن أجد الحل الشافي عندكم، وجزاكم الله خيراً.