السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله وبارك فيكم وفي ذريتكم.
كنت أعاني منذ أن كنت في الأول ثانوي من الخوف من أن أنام لوحدي, بحيث إنه إذا أتى وقت النوم يأتيني قلق شديد بسبب الخوف, ولا أرتاح إلا أن يكون والدي نائماً معي, ويستحيل أن أنام لوحدي.
وأنا في عمر 23 قُبلت في العسكرية, ودخلت الدورة, ولكن تركتها بسبب المخاوف من النوم, وتأثرت نفسياً, وجاءتني أفكار بأنني لن أجد عملا, وأثرت في حياتي.
ذهبت إلى الطبيب النفسي, فحولني للأخصائي النفسي, وأجرى لي اختبارا ورقيا, وحدد الطبيب النفسي حالتي باكتئاب متوسط, وصرف لي زيروكسات, واستمريت عليه مدة شهرين ثم تركته بسبب أن -ولله الحمد والمنة- ربي أكرمني بوظيفة أخرى.
بعد أن استقريت نفسياً, أصبحت أوسوس بأفكار مزعجة بأنني أخاف أن أترك وظيفتي, وأفكر في الذات الإلهية -تعالى الله عن ذلك- لأنني أؤمن أن هذه الأفكار لا يرضاها الإنسان عن نفسه, أو عن والده, فما بالك بالله سبحانه وتعالى.
ذهبت لاستشاري نفسي, فحدد حالتي من أول جلسة, بحيث إنه سألني وجاوبته بما ذكرته لكم, وحدد حالتي بوسواس قهري، ووصف لي سيبراليكس 10، وثم استمريت عليه سنتين، فزال القلق بنسبة 60٪ , لكن الأفكار مستمرة.
بعد ذلك رفع الجرعة إلى 15مل, مع ذلك تأتيني الأفكار باستمرار, وبعض الأوقات أصبح سعيداً، وأن الوسواس ذهب،لكن يأتي غيره وأرجع، لكنها لا تؤثر ولله الحمد إلا في النوم.
أعاني من التفكير قبل النوم، وينتابني قلق, لكن ليس مثل الذي أتاني قبل استخدام العلاج, فذلك أقوى, وأنا أستخدم العلاج منذ خمس سنوات, بحيث لا تأتي فكرة وأنتهي منها حتى تأتي فكرة أخرى مباشرةً, وتكون متنوعة مرة عن مرض ومرة عن علاقتي مع الناس, ومرة في الدين, وهكذا...
والآن أصبحت أخاف من أن أصاب بالفصام بسبب حماقتي؛ لأنني قرأت عنه, فقلت لعلي أجد ما يذهب عني القلق منه, وأنا الآن قلق جداً من أن أصاب به, فهل هذا القلق فعلاً وسواس قهري؟ أم هو مرض نفسي آخر لا سمح الله؟
مع العلم أن خالي مصاب باكتئاب ثنائي القطبية, وأصبحت أفكر في الانتحار, والله العظيم يا دكتور أني تمنيت أن أصاب بالسرطان, ولا تأتيني هذه الأفكار.
آسف على الإطالة.