السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب الاجتماعي, ضاع مني كل شيء بسبب هذا المرض, عزلني عن العالم بأكمله, وعن أقرب الناس لي, وضاع مستقبلي الدراسي, رغم أن مستواي جيد, لكن بعدها لم أطق الدراسة, ولا الخروج, وإذا خرجت تصيبني نوبة هلع وخوف وتعرق شديد وجفاف, حتى في الكلام أتكلم بشكل سريع, وكأن شخصا يطاردني, وأخطئ, وأحذف بعض الحروف -السكوت أفضل- حتى صرت لا أختلط بأهلي وإخواني, وأشعر بالخجل, وإذا صادفتهم مجرد التحية والسلام.
وأحاول أن أهرب من المكان حتى في المناسبات والأعراس أو غيرها أتحجج بالأعذار, وأشعر بالضيق الشديد بصدري, وبتنميل في جسدي, وأحس أني لا أشعر بجسدي نهائيا, وأتنفس بشكل سريع, وبعض الأحيان تتصلب يدي, ولا أستطيع النهوض حتى أهدأ.
المشكلة أني حاولت أن أتأقلم, وحاولت أن أصلي مع الجماعة, وفعلاً واظبت على الصلاة لفترة 5 أشهر وبعدها رجعت لي الحالة, وصرت أكره صلاة الجماعة, وأشعر بالخجل, وبالأخص صلاة الجمعة, يكون المسجد ممتلئا بالناس.
صرت منطويا بالغرفة لفترة طويلة ولا أخرج, مللت من كل شيء, حاولت لكن لا جدوى من محاولاتي, والمشكلة أن البعض يجرح ويزيدني سوء أكثر وأكثر, فتعبت, وصعب علي أن أذهب للمستشفى لوحدي, ولا أثق بشخص أفاتحه بالموضوع حتى يساعدني في هذه المشكلة التي أرهقتني بشكل كبير, وحرمتني من حقوقي.
يا دكتور: بحكم صعوبة ذهابي لطبيب نفسي فإني أريد تشخيصك, وأريد دواء لحالتي, علما أني أعاني من صعوبة البلع, فلا أريد حبوبا ولا كبسولات كبيرة, وإن كان هناك شراب فهو الأفضل, ولا أريد دواء يسبب السمنة.
ما رأيكم بالاكتفاء بعشبة جونز, ونحوها من الأعشاب, وبالمكملات الغذائية, نحو الفيتامينات, والمعادن, وزيت (أوميغا) 3, وأقراص الأحماض الأمينية الخمسة؟