السؤال
السلام عليكم
أرسلت لكم من قبل ولكن بريدي الإلكتروني خاطئ، والآن أعيد الإرسال مرة أخرى.
أنا أعاني من مرض الوسواس القهري منذ سنوات، وبعدها تبت إلى الله لأنه كانت عندي ذنوب كثيرة، وأصبر نفسي بالجنة، ودخل علي الشيطان في أمور مثل أن أشتم الجنة والذات الإلهية (أستغفر الله)، لكن لا أستطيع البوح بها -والعياذ بالله-، غفر الله لي، أبكي من القهر وأحس بالرعب، ودخلت منتدى لخبير نفسي ووجدت موسوسين في العقيدة، وقد فجعت –يا شيخ-، أول مرة أعلم أن الوسواس يصل إلى هذا الحد، ومن الخوف وعقلي مضطرب نبهت نفسي أن لا أصل إلى هذا الحال، لكن الشيطان دخل إلي وقال: أنت قلت هذا وقلت هذا، وآمنت بهذه الأشياء التي خفت منها.
والآن تعالجت -ولله الحمد-، ولكن في القلب حسرة وكره لنفسي –يا شيخ-، و أحس بأني خاسرة في الدنيا والآخرة، لكن لن أترك ديني، سأصلي كل يوم حتى يرضى الله عني، والشيطان لا أعلم ما هو، شيء في داخلي يكفرني لكن أتجاهله، هل أنا خرجت من الملة -والعياذ بالله-؟ وماذا أفعل؟ وهل من توبة نصوح؟ مع العلم أنني أتوب كل يوم، وما الحكم في الوساوس القهرية التي تأتي رغماً عني؟ وإذا توفيت هل أنا مسلمة؟ والله –يا شيخ- أحس أن ليس لي قيمة في الحياة، لن أسامح نفسي أبداً، وكيف أعلم أن الله راض عني حتى أطمئن؟ حتى إذا رأيت الكعبة أبكي وأحس أني غير مسلمة، يتقطع قلبي وأنا أرى المشايخ، والله أني أحسدهم فهم في أعظم نعمة في الإسلام.
وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه في خدمة الإسلام والمسلمين.