السؤال
السلام عليكم.
بداخلي الكثير لأقوله، ولا أعلم لمن أفضفض (أبوح)، أريد شخصا أقول له كل ما أريد، ثم ينسى ما سمع فورا، فأنا أخجل أن أصارح نفسي بالحقيقة، حتى وأنا أكتب الآن مترددة.
أعلم ما هي مشكلتي، وقرأت مرارا عن الحلول، ولكن تنقصني الإرادة لأنهي هذه المشكلة التي أنا متأكدة بأنها تؤثر على حياتي الطبيعية.
أتخيل كثيرا أحداثا تحدث معي، وأتكلم مع نفسي، وأتخيل أشخاصا أمامي، وأحاورهم -فقط- لأفرغ ما بداخلي، اعتدت هذه العادة منذ زمن وأتعبتني كثيرا.
أشعر أن هذه المشكلة أثرت على شخصيتي، وجعلت مني إنسانة مترددة، ضعيفة، وأجد صعوبة في اتخاذ القرار، أخجل أحيانا من فعل أمور هي عادية.
ألوم نفسي لأنني لم أنه هذه المشكلة، ألوم أمي وأبي لأنهم لم ينتبهوا لي ويحتووني، أنا فعلت كل هذا؛ لأني أحتاج للحنان، وأحتاج للعاطفة، وعوضت نفسي بتخيلي لأشخاص يحبوني، ويهتمون بي وبمشاعري!
أنا الآن مشتتة الذهن، وأبحث جاهدة عن حلول، قررت أن أوقف هذه الخيالات، وأعيش حياتي الحقيقية، أنا برمجت عقلي على فعل هذه العادة كلما وجدت وقت فراغ، قبل النوم، أثناء الاستحمام، فأصبح الفعل مرتبطا بهذه المواقف، يجب علي أن أقنع نفسي بأني قادرة على تغيير هذه العادة، ولكني سأحتاج لجهد ووقت، وأن ألتزم بالدعاء والاستغفار، أيضا يجب عليّ أن أشغل وقت فراغي بفعل أشياء أحبها كالرسم أو القراءة.
أنا لا أنام فورا، يشغلني التفكير، سيكون من الأفضل أن أستمع للقرآن ليطمئن قلبي، وأنسى هذه العادة.
وعندما أتخيل يجب علي أن أقطع خيالي فورا، ولا أفكر بهذا الموضوع، ويكون أفضل أن أقضي وقتي مع عائلتي.
كتبت مشكلتي وطرحت حلولا لها قد تسألون لماذا أرسل لكم إذا؟!! قد يكون لتحفيزي وتشجيعي، أو لأني أريد من يصغي إلي، ولا أريد أحداً من أهلي أو صديقاتي أن يعرفوا بمشكلتي.
أحب القراءة ولكن لا أعرف الكتب الجيدة في مجال معرفة الذات وتقوية الشخصية، أو أنواع أخرى من المجالات، اقترحوا لي بعض الكتب.
أريد تدريبات ونصائح لتقوية الشخصية، وزيادة الثقة بالنفس.
شكرا لكم، وأعتذر على الإطالة.