السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة عمري 15 سنة، وأنا أكبر إخوتي وأخواتي الثمانية.
المشكلة هي أن والدي يعامل والدتي أسوأ معاملة، ويقذف عرضها، ويسبها بأقذر الكلمات، ولا يبالي وإذا خرجت من المنزل لأمر ضروري، فهو يقوم بمراقبتها، ويتوهم ببعض النساء اللاتي قد يراهن يركبن في سيارة بأن أمي إحداهن، ويقوم بمطاردة السيارة، وهو أيضاً لديه اسم شخص يسب أمي به دائماً، ويقول إن أمي خانته معه، وأمي امرأة شريفة وطاهرة، والدليل أن كلامه متناقض دائماً، وفي كل مرة لديه كلام جديد يناقض الذي قبله، وأنا أضطر إلى سماعه، حيث إن ذلك يحدث أمامنا، فلا أستطيع تحمل هذا الكلام، وأشعر بأن كل كلمة تكون جمراً في قلبي حزناً على أمي، فهي لا تقصر معه أبداً رغم كل ما يفعله، وتمارضه إذا مرض، وهي إنسانة مؤمنة وصابرة، بينما هو مقصر معنا، حتى في هوية إثباتنا بسبب إهماله، لدرجة أن بعضنا قد فقد دراسته، رغم أننا متفوقون ولكن بسبب موضوع الهوية، وإذا حدثناه بهذا الموضوع؛ قام وألقى اللوم على أمي المسكينة، وألبسها ثوب أخطائه، وقد يعتدي عليها بالضرب، عدا أنه لا يدعها تذهب لزيارة أهلها حتى في يوم العيد، وإذا جاء خالاتي إلينا يقوم بطردهم، وأنا دائماً أغضب عليه، وأخاصمه خصاماً شديداً بسبب قهري منه، لدرجة أني أكره أنه والدي، وأتمنى لو أني يتيمة، فهو لا يستحق أن يكون مسئولا عن زوجة وأولاد وهو بهذه الأفعال القبيحة.
سؤالي: أنا أشعر بالضيق والخوف من الله عندما أرفع صوتي عليه، وأخاف أن يحرمني ربي الجنة بسبب هذا الأمر، ولا أستطيع تمالك أعصابي، فالذي يحدث منه ليس بالشيء القليل، فحياتنا معه شبيهة بالموت، ودائما ما أقوم بنصحه بأن يتقي الله، ولكنه عنيد ومتكبر ولا يقبل النصيحة، فماذا أفعل؟