السؤال
أنا شاب ملتزم وخلوق ووسيم، أعمل طبيبا، وبعد إتمام الدراسة عدت للزواج من بلدي العربي، وكان أمامي خيارات عدة منها فتاة من عائلة متدينة، وتلبس الحجاب، وأخرى من عائلة عادية، ولا تلبس الحجاب، ولكنها جميلة, فقمت باختيار الفتاة ذات الحجاب، وتزوجنا مع أني كنت أحب الفتاة التي لا تلبس الحجاب، ولكن خشيت على ذريتي.
اكتشفت بعد الزواج أنها لا تصلي إلا إذا ألححت عليها، وتكره المتدينين بسبب والدها والمجتمع، وصارت تحاول إقناعي بخلع الحجاب، خصوصا خلال إقامتنا في البلد الأجنبي، وقمت خلال السنة الماضية بزيارة بلدنا الأصلي فالتقيت بالفتاة التي كانت غير محجبة, فوجدتها محجبة ولا تترك أي فرض بالرغم من أن زوجها لا يصلي, فما الذي حصل لي هل هذا ابتلاء لي من رب العالمين أم بلاء؟ أم غباء مني فحسب؟
حاولت أن أراجع نفسي لمعرفة الخطايا التي قمت بها ليعاقبني ربي, فانا أحب أن أستمع للأغاني، وأقوم بين الحين والآخر بالمشي في الشارع مع الأصدقاء لنرى فتيات لابسات ثياب قصيرة، ولكني لم أرتكب أي كبيرة في حياتي, لم أزن, لم أشرب الخمر، وبالعكس أحاول دائما السكن قرب المسجد لأصلي كثيرا من الصلوات جماعة، وأتصدق لتكفير الخطايا، و لم أفطر يوما في رمضان وأصوم بعض الأحيان نافلة, خصوصا وقفة عرفات، فما رأيكم بالذي حصل لي؟
لا أستطيع الكف عن تأنيب الضمير والتفكير في الفتاة، والماضي وأني ظلمت نفسي وظلمت الفتاة، ورأيت نظرات الحزن والعتب عندما التقيت الفتاة التي كانت لا تلبس الحجاب.
هي عندها طفل وأنا عندي طفل أيضا، سؤال آخر, هل يصح لي الدعاء بأن يطلقها زوجها لكي أتزوجها؟
مع الشكر.