السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عمري 15سنة تأتيني وساوس بخصوص الشرك بأنواعه عكرت عليّ صفو حياتي، فعندما أنحني لأحمل شيئًا من الأرض أقول في نفسي: هل أعتبر هذا سجودًا لغير الله أم لا؟ وتكون إجابتي النهائية: لا، وإنما كنت أفكر في هذا؛ لأني علمت أن الله يغفر للمشرك إذا تاب توبة نصوحًا، بالرغم من أني لا أضمن التوبة، وأنا أخاف أن أتبع هذا الوسواس، والأقبح من هذا أني أفكر أن أسلك طريق المعاصي بعد أن كنت غاية في التمسك بالدين، وما إن فكرت في هذا حتى اختفت هذه الأفكار من رأسي، وبدأت أبصر شعاعًا من السعادة التي حرمت منها طويلًا بسبب هذه الأفكار.
أشعر أني بحاجة إلى مزيد من الحب والحنان والرعاية والاهتمام، ولكني لا أجد أيًّا من هذا؛ مما أدى بي إلى الانطواء والحزن، وكنت أفكر في أن أصاحب شابًا يحبني وأحبه، ونخرج معًا للتنزه بدل أن لا أخرج من بيتي إلا نادرًا، فأبي يعمل طول النهار، وأمي كذلك، ونسيا دورهما في التربية، وأنا أعذرهما؛ لأنهما لا يعرفان كيفية التربية الصحيحة، وهذا ما دفعني للتفكير في مصاحبة شاب, فما توجيهكم؟