السؤال
السلام عليكم
أود أن أشرح لكم حالتي، وأرجو تشخيصها ومساعدتي، نور الله دربكم وأعانكم.
لا أعلم من حيث أبدأ، لكن أنا شاب أبلغ من العمر ٢١ سنة، مبتعث إلى دولة مصر، في بداية مشواري الدراسي قبل ٣ سنوات تعاطيت قليلاً من الحشيش المخدر، وكان التعاطي في البداية ليس بقليل.
واصلت التعاطي لمدة شهر كامل، وبعد ذلك أصبحت أشعر وقت التعاطي أنني مراقب أو أحس أن من حولي يكيدون لي، وبعد ذلك أصبحت أستخدم هذه المادة المخدرة، ما يعادل كل ثلاثة أو أربعة أشهر مرة أو مرتين.
آخر مرة تعاطيت فيها الحشيش قبل ثلاثة أشهر، ولم أكن أعلم بأنه سوف يسبب لي كل هذه المتاعب، فكنت متميزاً في مجتمعي ومتفوقاً دراسياً.
أصبحت الآن تأتيني أعراض لا أعلم ما هي؟! هل هي ذهان زوراني أم رهاب اجتماعي؟! حالتي النفسية هي كالتالي:
أعشق الجلوس لوحدي، حيث كنت أسكن مع أصدقائي، وخرجت من عندهم مؤخراً، ولا أطيق الجلوس مع أناس جدد، ولا الاجتماعات، لأني عندما أنظر إليهم كأنهم يتلامزون أو يضحكون علي، وأحس أحياناً بأن رائحتي كريهة، وأن الناس تنزعج منها وتضحك، أو كأنه خرج مني ريح، وأنا لا أعلم!
كل هذا يحدث وأنا أعلم تماماً أنها مجرد أوهام، لكن من شدتها لا أستطيع اجتناب تلك الأوهام، ولم أعلم أن هذا مرض إلا من قريب، فسابقاً قد حدثت لدي مشاكل.
من تلك الشكوك والأوهام: الهلع بمجرد التفكير في بعض الأمور، تضخيم الأمور التافهة، وآخذ لها ألف حساب، وحالتي الجسدية هي كالتالي: ضيق تنفس، عدم الشعور بالراحة مطلقاً.
الآن أشعر بأن الحالة في ازدياد، حيث كنت لا أعلم بهذا المرض إلا بعد ما لاحظت على تصرفاتي بأنها تغيرت كثيراً، وأنا الآن لا أعلم هل الذي فيَ رهاب اجتماعي أو ذهان زوراني أم ماذا؟
كانت بي بعض الشكوك من قبل تعاطي الحشيش، ولكن تكاد لا تذكر أمام وضعي الآن، ولكم الشكر ووفقكم الله ورعاكم على هذه الخدمة التي تعتبر لدي أو لدى بعض الناس هي الوسيلة الوحيدة للعلاج بعد الله سبحانه.
أكرر شكري لكم.