السؤال
السلام عليكم
لا أعرف من أين أبدأ!
أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، أعمل لساعات عمل قصيرة، فعملي يعتمد على إنجاز المطلوب مني والانصراف، وهذا يعني أنني أستطيع تطوير ذاتي كثيراً لو استثمرت وقتي ونظمته، كما أنني أدرس اللغة الإنجليزية في أحد المعاهد في مستوى متقدم.
مشكلتي أثرت على عملي ودراستي، والأهم أنها أثرت على التزامي بصلاة الجماعة، رغم أن الناس يعتبرونني متدينا، لا أعرف متى بدأت المشكلة تحديداً لكنني أجزم أن سببها ما حدث بيني وبين صديقي الذي أعتبره عائلتي، قبل فترة اكتشفت بأن صديقي يدخن الشيشة مع مجموعة شباب دون علمي، وأنه كان يكذب علي طوال أشهر كي يذهب للشيشة، أثّر فيّ الأمر كثيراً، والذي أثر أكثر ردة فعله؛ حيث يرى بأن الأمر بسيط ولا يستحق أن أتضايق بسببه، وقد يرى البعض ذلك، لكن الموضوع له أبعاد أخرى لم أتوقعها من صديقي، وهي الأمور التي تطلبها الأمر (الكذب، التحايل علي، مشاركة أوقاته مع آخرين في أوقات حاجتي له، العصبية معي عندما لا يذهب للشيشة، التضايق من الجلوس معي عندما يمنعه الجلوس معي من الذهاب للشيشة).
حدثت مشاكل كثيرة بيننا لهذا السبب ووعدني كثيراً أنه لن يذهب مجدداً، وأخلف وعده، وأصبح ينفر مني بسبب هذا الأمر، وبدأ يذكرني بأفعال سيئة فعلتها في الماضي، وفي نهاية المطاف تعبت من كثرة محاولاتي بشتى السبل وهو مازال يذهب للشيشة ولا يهمه أمري رغم أنه يتظاهر بالاهتمام بي.
الآن أنا مهمل ولا مبالي بأهم الأمور، وكسول، ومشتت، وشارد الذهن، لدرجة أنني أجاهد لكتابة هذه السطور ونومي غير منظم، ولا أذهب إلى عملي في أغلب الأيام، ولم أذهب إلى المعهد، منذ فترة لا أستطيع التركيز على شيء أشعر أنني أقوم بعمل أشياء سخيفة لم أكن أعيرها اهتماماً مثل الألعاب في الجوال أو الكمبيوتر، وأتجاهل أعمالا بسيطة ومهمة مثل تفريش الأسنان، رغم أنني حاولت كثيراً أن أنظم نفسي، وأن أكون نشيطاً وأهتم بعملي ودراستي، لكن سرعان ما أعود إلى حالتي.
أعتذر على الإطالة أريد رأيكم بصديقي وبحالتي، وما الحل؟ وهل يوجد دواء يناسب حالتي؟