السؤال
أنا طالب في الجامعة ، وقبل حوالي سنتين أردت الزواج، فتواصل والدي مع والد الفتاة ليرسل له صورة الفتاة، فوافق والد الفتاة فأرسل الصورة، وقال والد الفتاة لوالدي أن الصورة غير كافية, وأنه ينبغي لي أن أرى الفتاة على الطبيعة، ولما أرسل والدها الصورة وافقت على الفتاة بعد شيء من إصرار والدي، وتم الاتفاق بين والدي ووالد الفتاة على الخطبة والعقد في نفس الوقت.
وفي يوم العقد كان من المفترض أن أنظر إلى الفتاة التي ستشاركني حياتي قبل عمل العقد, وقد طلب مني والدي ذلك، ولكن قلت له لا داعي، وذلك لشعوري بالحرج وخاصة أنه يوم عقد وليس خطبة، وفي نفس الوقت تسارعت الأمور بطريقة, وكأن القدر يسوق الجميع لعمل العقد، فتم العقد دون أن أنظر إليها، وبعد إتمام العقد دخلت على الفتاة فرأيت أن الفتاة ليست الفتاة التي ستسعدني.
وأنا منذ ذلك الحين وأنا أفكر في فسخ العقد، ووالدي ووالدتي يعلمون بالأمر وينصحوني بالزواج منها، ويقولون لي حافظ على شعور الفتاة، ووالديها –وخاصة أن ألسنة الناس لا ترحم- وفي نفس الوقت أخشى من جانبي إن تزوجت بها أن أظلمها.
فأنا في حيرة من أمري، وحين أتخيل أنها زوجتي يطير النوم من عيني, مع العلم أن الاتفاق على الزواج كان بعد سنة من عمل العقد، ولكن انتهت السنة الأولى واعتذرنا لوالد الفتاة عن إقامة الزواج بحجة أنني ما زلت طالبا وأحتاج أن أعتمد على نفسي، والآن قربت السنة الثانية على الانتهاء، وأحتاج إلى مخرج لإنهاء هذا الأمر الذي يؤرقني, ويؤرق والدي ووالدتي، وحتى أستطيع أن أبحث عن فتاة أخرى.
أرجو أن تفيدوني أو تجدوا لي مخرجا مناسبا أمام الفتاة ووالديها.
وجزاكم الله خيرا.