السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة كبيرة حقا، لست مراهقة، ولست جاهلة، أبلغ من العمر 17 عاما، ولكني أملك من العقل ما هو أكبر من سني -ولله الحمد- ومع ذلك فأنا لست معصومة عن الخطأ، وقد وقعت في مشكلة كبيرة سببها التهور.
ففي يوم كنت أشعر بالملل والزهق، دخلت موقعا اسمه: البادو دا، وهو موقع للتعارف بين الشباب والبنات، ولقد دخلت حتى أسلي نفسي لعدة أيام وأخرج، فسجلت اسمي، وبقيت أسبوعا أتكلم وأستمتع مع الشباب والبنات، وبعد أسبوع حادثت شخصا عمره 30 سنة، وهذا الإنسان كان مختلفا بالمرة، فجلست يوما كاملا أتكلم معه، وعلى هذا الوضع بقينا أسبوعا نحادث بعضنا، فقد كان فعلا مختلفا عن الباقين، لأنه دخل الموقع من أجل أن يبحث على فتاة يرتاح لها حتى يتزوجها، فقد كان هذا هدفه، وعندما تكلمنا مع بعضنا، قال: بأنه سيسافر إلى دبي، وذلك لأن عنده عمل مع شركة، وفي دبي الموقع لا يعمل، فأنا لا إراديا أعطيته إيميلي، وقلت له: بأن الموقع محجوب بدبي " فأنا قد جربته ".
المهم أنني أضفته، فسافر وتواصلنا أثناء سفره، ورجع، واستمرينا على المسن، وفي يوم قال لي: يا بنت الناس، أنتي التي أبحث عنها منذ زمن وأريد أن أتزوجها، علما بأنه منذ أن كان في المرحلة الثانوية سافر إلى أمريكا، وعاش بها حتى صار عمره 30 سنة، وعندما كان عمره 23 تزوج امرأة أمريكية، ولم تكن مسلمة، ولكنه كان ينوي أن يجعلها مسلمة، ولكنه لم يستطع، بقي معها 7 سنوات، وكان يقول لها: بأنه يرغب بأن يكون لديه أبناء، فكانت ترفض ذلك، فتطالقا، وهو قد أخذ الجنسية عندما تزوجها.
هو إنسان مسلم، وغيور، وتفكيره سليم، وليس بالمنفتح، ولا المتحرر، بالرغم من أنه عاش أكثر عمره في أمريكا، فقد أحبني وأحببته، وأكرر بأنه حبا حقيقيا وليس لعبا وكلاما فارغا فالنية هي الزواج - بإذن الله -.
صار له حادث كبير، وفي أيام الحادث كان ينادي باسمي وهو نائم، وبعد أن أفاق من العناية، سألته أمه عني، فلم يكذب عليها، وقل لها كل شيء، وقال لها: بأني في الصف الثاني ثانوي، فسجدت أمه شكرا لربها، لأنها تريده أن يتزوج من بلده، وغير ذلك عرفت أخلاقي، عدا أن التفاهم بيننا كبير جدا، مع أني قلت له عدة مرات على فرق العمر بيننا، وأنه كان متزوجا، وأهلي لن تمر عليهم بالساهل، فأنا من عائلة بدوية، أما هو فهو جدة، وأنا من المدينة، ولكن أهل والده من المدينة.
صلينا استخارة، وأنا مرتاحة للذي أفعله، لأنني لا أتصرف بعشوائية، ولكنني مع ذلك محتارة، فأنا أول بنت في عائلتي، وعمري 17 سنة، ولا أعرف ما هي تقاليد أهلي في الزواج، وهو عمره30 سنة، وسبق له الزواج، وأنا راضية، ولكن لا أدري كيف سيكون وقع الأمر على أهلي؟
هو يقول بأنه سينتظر سنتين، حتى يصير عمري19، ولكنه سيكون في 32 من عمره.
لا أعرف ماذا أفعل بالضبط؟ وأقسم لكم بأنه ليس حب مراهقة، فأنا فاهمة، وواعية، ولكن بنفس الوقت فأنا محتاجة لأن أستشير أحدا ما، ما الحل؟ وماذا أفعل؟
علما بأني استخرت ربي، وهو أيضا استخار أكثر من مرة، وعذرا لما سأقوله، ماذا يحدث له بعد كل استخارة، فقد " كان يحتلم " وأنا أقول بأن ذلك من الشيطان، ولا أعلم، فانصحوني، فكلانا يشعر بالراحة.