ما هي القصة البيضاء؟ وما لونها بالضبط؟

السؤال الأول: دورتي 6 أو 7 أيام، وتكون خلال تلك الفترة عبارة عن دم، ولكن في اليوم 8 و9 و10 تكون عبارة عن إفرازات كدرة وصفرة، وسائل لونه أبيض باهت، أي ليس أبيضا مائل للبياض في غالبه، وعندما أضع على ظفري يكون لونه أبيضا، وعندما أضعه في منديل يكون لونه أصفر أو مائل للصفار، فهل أعتبر هذا السائل هو الطهر وأغتسل؟ مع العلم بأنني أرى السائل الشفاف، والبياض الواضح في اليوم 11 أو 12.

السؤال الثاني: عن عائشة -رضي الله عنها-: أن النساء كن يبعثن لها بالدرجة فيها الكرسف، وفيه الصفرة من دم الحيض، فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. فهل لا بد أن أرى في المنديل سائلا شفافا أو أبيض لا كدرة فيه ولا صفرة؟

السؤال الثالث: وهل إذا رأيت في المنديل سائلا شفافا، أو أبيضا مع صفرة أو كدرة، فهل يعتبر طهرا؟

أتمنى أن تجيبني على الأسئلة الثلاثة، وجزاك الله خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الناحية الطبية: فإن طول مدة الحيض الطبيعية تتراوح ما بين 2 إلى 9 أيام، لذلك فإن كانت الدورة الشهرية تستمر لأكثر من 9 أيام، فيجب اعتبار ما زاد عن التسعة أيام هو استحاضة، مهما كان شكل الدم، أو الإفراز النازل بعد ذلك.

ولكن إن كان طول مدة الحيض أقل من 9 أيام، فهنا يجب أن تتم رؤية إفرازات الطهر حتى يقال بحدوث الطهر.

وإفرازات الطهر، أو الإفرازات الطبيعية: هي إفرازات بيضاء، أو إفرازات مائلة للصفرة الخفيفة, ولكنها ليست إفرازات بلون بني، فاللون البني يعني وجود بقايا من الدم، أي أنه لو نزل دم، أو إفرازات بنية في اليوم 10 وما بعده، فهي تعتبر استحاضة, ويجب التعامل معها على هذا الأساس, رغم عدم نزول القصة البيضاء.

ولكن إن نزلت إفرازات بنية في اليوم 8 أو 9 ، فهي تعتبر من الحيض، لأن اللون البني هو بسبب وجود الدم, ولأنها نزلت ضمن مدة الحيض الطبيعية.

فإن نزلت إفرازات بيضاء، أو بيضاء مصفرة في اليوم 7 مثلا، وبقيت بنفس الشكل، فهي علامة على الطهر، وتسمى القصة البيضاء.

لذا أكرر لكِ يا عزيزتي:

إن لون الإفرازات الطبيعية، والتي يجب أن تسمى القصة البيضاء، هو إما اللون الأبيض، أو الأبيض المائل إلى الصفرة قليلا، ومدة الحيض الطبيعية هي مدة 9 أيام, وبناءً على هذين الأمرين، يمكن تحديد هل الحالة حيض أم استحاضة؟

ويبقى فوق كل ذي علم عليم، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائما.

ونشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب.