السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف المرسلين أما بعد.
أنا طالب بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، عمري 19 سنة، أحاول المواظبة على الصلاة.
مبدئيا هذه نبذة مختصرة جدا عن معاناتي في الحياة، أنا من أسرة ميسورة الحال، -الحمد لله- منذ الطفولة ولي أصدقاء، وأزور أقاربي وأحب كل الناس، وأعيش أسعد حياة.
هذه البداية لإيضاح أني كنت طبيعيا وأعيش حياة طبيعية، الآن أنا لا أملك أصدقاء بمعنى الكلمة لا أملك إلا صديقا واحدا فقط، وهو أصغر مني وهذه مشكلتي، ولكنها ليست الأساسية.
المشكلة الأولى: أني عندما أخرج مع أصدقائي لا أتكلم ولا أستطيع الكلام، ولا أعرف السبب! وبالتالي لا أستطيع تكوين أي صداقات جديدة!
المشكلة الثانية: أنا بطبيعتي إنسان أحب الضحك، أنا الآن لا أستطيع أن أضحك من القلب؟ عندما أضحك تكون مجاملة لشخص فقط، لكنى لا أستطيع الضحك من القلب.
المشكلة الثالثة: تتلخص في العقد النفسية الناتجة من المشاكل بين الأبوين التي لا تنتهي وهما الآن منفصلان.
المشكلة الرابعة: الفراغ الذي أعاني منه حتى أني أحببت الوحدة رغما عن إرادتي، أنا لا أحب أن أكون وحيدا، لكن لا أستطيع فعل شيء، أريد النزول والخروج لكن لا أستطيع؛ لأني لا أملك إلا صديقا واحدا أخرج معه أحيانا، ولكنه يملك أصدقاء كثر؛ لذا لا أستطيع إجباره بالخروج معي (أرجو تفهم هذه النقطة).
المشكلة الخامسة: هي صله الرحم، فأنا لا أزور أقاربي؛ لأني مصاب بالرهاب الاجتماعي بالطبع، وكل هذه المشاكل جعلتني ألجأ لممارسة العادة السرية.
المشكلة السادسة: هي في الحقيقة سؤال:
هل تكوين الصداقات له علاقة بالمظهر الخارجي؟ أنا لم أتوقع يوما أن أسأل مثل هذا السؤال؛ لأني أؤمن أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم، لكن ما أثبتته لي الأيام أن الصداقات تعتمد على المظهر الخارجي والشخصية، أنا -الحمد لله- مظهري معتدل لا جميل جدا، ولا قبيح جدا، والشخصية أكيد منعدمة بسبب الرهاب الاجتماعي والمشاكل السابقة.
المشكلة السابعة: هي سؤال، ولكنه علمي:
أنا أتناول حبوب ميلجا (مقوية للأعصاب) لعلاج رعشة اليدين، فأنا أشعر برعشة خفيفة غير مؤثرة، لكني أتناولها لأني أستعد للذهاب للجيم، قرأت أن علاج الرهاب الاجتماعي هو في السيروكستال، فهل هناك تعارض بين ميلجا وسيروكستال؟ أو هل السيروكستال يؤثر على إذا لعبت الجيم لأني سمعت أنه يسبب الخمول، فهل أستطيع ممارسة الرياضة والجيم مع السيروكستال؟ وما الجرعة المناسبة لحالتي؟
المشكلة الأخيرة: هي مشكلة أنا لا أفهمها وهي البكاء، فأنا شاب عمري 19 سنة وجامعي ورجل عاقل –الحمد لله-.
أرجو تقبل اعتذاري على الإطالة ولكني سأكتب مشكلتي بالعامية (أنا إذا تشاجرت مع أي شخص تبدأ عيني تدمع، ووالله لا أعرف ما السبب؟ مع أني أمسك نفسي منذ زمن وإلا كنت سأبكي كالطفل، ربما لأني حساس!