السؤال
السلام عليكم..
عمري 21 سنة، وسأصف لكم حالتي..
أنا جدا عصبية، لأتفه الأسباب أغضب، وأغلب اليوم تقريبا أقضيه بصراخ ونكد لأتفه الأسباب، وأي شيء بسيط أتضايق منه، وأغضب، وأتضجر من كل شيء.
أنا منذ زمن بعيد عصيبة، ولكن هذه الفترة بالذات أصبحت عصبية بشكل لا يطاق، والكل بدأ يكرهني من عصبيتي، حتى أخواتي، لدرجة أني صرت أتحاشى أي شيء ممكن يجعلني عصبية، لأني عندما أتعصب أتعب، وأصلا كل شيء يعصبني، وأتضايق منه وأنفجر.
الأمر الثاني: أنني في كل مرحلة تمر علي من عمري أتعقد فيها من شيء معين، وأصبح مضطربة وخائفة طول الوقت، مثلا: أنني في فترة من فترات حياتي أصبحت أخاف من النار، وتعقدت لدرجة أصبحت أضطرب من أي شيء يذكرني، أو يلمح لي عن النار، وأصبح غير طبيعية من غير أن يكون هناك سبب معين، مجرد قصة سمعتها!
وفي فترة من الفترات أتاني خوف أني لن أنام أبدا، وأصبحت كلما اقترب الليل أضطرب، لأنه يلزمني خوف بأني لن أنام أبدا، وبدأ يصاحب حالتي هذه وسواس قهري، فأقوم بإغلاق وفتح الباب مرات كثيرة، لكي أتأكد من أنه مغلق، وأنظر إلى الساعة عشرين مرة، لكي أتأكد من أنها لن تدق، والغريب في الموضوع أني أصلا قمت بنزع البطارية، وعانيت من الوسواس القهري مدة طويلة، وتعبت، وشفيت منه - ولله الحمد -.
وكلما خرجت من عقدة، ظهرت لي عقدة جديدة تتعبني، ومستحيل أن تمر علي فترة من دون عقدة، ماعدا فترة بسيطة، مثل: شهر، أو شهرين، لدرجة أني أقول لنفسي: ما هي العقد والمشاكل التي سأتعرض لها في السنوات القادمة؟
أشعر بأني أرض خصبة للاكتئاب النفسي، وأشعر بأني طول الوقت متضايقة، وعندي رغبة شديدة بالبكاء، ولا أتحمل أي شيء، أقصد أنه ليس لدي طاقة لتحمل أي شيء، فلقد أصبحت كسولة لأبعد الحدود، وكثيرا ما أنسى، وأشعر بالقلق وخوف من المستقبل، ومتشائمة، وأشعر في بعض الأحيان من انعدام الرغبة في الحياة.
وأحب أن أنوه إلى نقطة قد تدخل في مشكلتي هذه..
وهي أنني أواجه صعوبة كبيرة في الكلام، وأشعر بأني أعجز عن الكلام، وأشعر باني مخنوقة، ولا أستطيع التحدث، وأشعر بأنفاسي تضيق، وأواجه صعوبة في التنفس عند التكلم في بعض الأحيان.
كما أن عندي صعوبة في نطق بعض الأحرف، مثل: الباء، وأواجه أيضا اضطرابات بالنطق والكلام، وأصبح كل من حولي لا يفهمون عن أي شيء أتحدث، يقولون لي أن كلامي غير مفهوم، مع العلم أني لست متوترة، ولكني عاجزة عن التكلم، وأصبحت في بعض الأحيان أقلب الحروف، فأقول بدل السين شين، والعكس، وعندي اضطرابات كلامية كثيرة، وكلامي ليس مفهوما مع العلم أني في السابق كنت عادية، أو أحسن من هكذا بكثير.
ذهبت إلى المستشفى، وعملت فحوصات للغدة الدرقية، والسكر، ونتائجي - والحمد لله - كانت سليمة.
أريد أن أسألكم سؤالا:
- أنا أريد أن أعرف ما إذا كانت هناك أسباب عضوية لمشكلتي قبل الأسباب النفسية؟
- وهل نقص فيتامين دال و بي 12 له دخل بالحالة النفسية؟ أم أنه لا علاقة له بالحالة النفسية؟
أنا لا أقول هنا أني أعاني نقصا، ولكني أسأل فقط، لأني قرأت في بعض المنتديات، أن نقص فيتامين دال وبي 12 له علاقة قوية بالحالة النفسية.
أريد أن أعرف الأسباب العضوية قبل الأسباب النفسية، لأني لا أريد أن أغرق في دوامة الأدوية النفسية، ولأني متخوفة جدا منها، وأكاد لا أقبلها أبدا.