السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعي باختصار أنني تعرفت على فتاة عن طريق النت، وكان ذلك منذ حوالي ثلاث سنوات، وكان الكلام جادًا جدًا، ولم يتعد أي حدود، وكان على فترات، وخلال هذه الفترة لم أعرف شكلها، ولكني أعجبت جدًا بكل كلمة وكل فعل يصدر منها، وفي تلك الفترة سافرت إلى بلد عربي للعمل، ومن هناك عاد الكلام مرة أخرى، وبعد وقت قصير رغبت في الزواج منها، وطلبت ذلك, وقد وافقت, وأخبرت أخواتها، ولم تخبر أباها وأمها، واكتفت بهم حتى يكون كل شيء واضحًا إلى حد ما، ليبارك لنا الله.
واستمرت علاقنا تكبر أكثر فأكثر حتى تملك حبها من قلبي إلى أبعد الحدود، وبعد وقت طلبت أن أشاهد لها صورًا، وقد حددت موعدًا للتقدم لها، وقبل نزولي بأيام تحدثت البنت مع أمها وعمتها وأبيها, ووافقوا أن يقابلوني على أن يقيِّموني شخصيًا، وفعلاً وصلت -والحمد لله- في الموعد المحدد، ولم أنتظر أكثر من ساعات قليلة، وتحدثت مع والدها، وفي البداية لم يكونوا رافضين بشكل مباشر, إلا لأنني من بلد تبعد عنهم حوالي خمس ساعات.
وذهبت وكانت الحالة الجوية في هذا اليوم غير جيدة على الإطلاق، ولكني لم أفكر في أي شيء من هذا إلا أنني أرغب في الزواج ممن أحب، وأجد فيها كل ما أتمناه، تحدثت مع والدها, ومعها أيضًا ولكن لفترة قصيرة.
ذهبت إلى أبيها وأخبرني أنه سوف يرد خلال أسبوع أو اثنين، وفي البداية كانت الإحداث تسير بشكل جيد حتى تقدم شخص آخر من نفس البلد، وأصبح هناك مقارنة بيني وبينه من قبل الأهل، وحاولت عمل المستحيل معهم حتى أتمم الزواج، ولكن فشلت فشلاً لم يحدث لي من قبل, حتى أن البنت حاولت بكل الطرق، ولكن في النهاية تم رفض طلبي؛ وذلك لأني من بلد غير بلدهم.
علمًا أن العريس المتقدم قامت هي برفضه، وكان الشرط لها إذا لم ترغبي في العريس المتقدم من نفس البلد فارفضي الاثنين - وإن شاء الله - سيأتي من نفس البلد الذي ستختارينه، وفي آخر مكالمة مع أبيها, قال لي: إن ابنته خطبت يوم كذا، مع العلم أني تحدثت معه قبل هذا اليوم، وقال: إنه سوف يرد عليّ مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، ومن بعد مكالمتي معها لم أجد أي باب حتى أتقدم مرة أخرى، ولم أستطع الانتظار حتى اتصلت بها، وسألتها عن الخطبة فأجابت أنه لا يوجد خطبة، ولكن أباها يرغب في إنهاء الموضوع.
ويشهد الله أني خالص النية، وأرغب في الارتباط بها، ولم أخالف أي وعد معها، ولكني حتى الآن وبعد مرور وقت كبير وسفري مرة أخرى لم أستطع نسيانها، ولم أتوقف عن الدعاء، كما أني أثق في حبها لي، ولكنها لا تملك أي حيلة مع أهلها.
هل أتوقف عن الدعاء أم أستمر؟ علمًا بأني ما زلت أحاول الوصول إليها للتقدم مرة أخرى والتنسيق معًا، ولكني لا أستطيع الوصول إليها؛ حيث إن أختها أخذت رقم هاتفها، كما أنني دعوت مخلصًا جدًّا في آخر دعواتي بأن ينزع الله حبها من قلبي لو لم تكن نصيبي، والغريب أن حبها يزيد حتى بعد دعائي بهذا الدعاء.
أرجو المساعدة؛ حيث إني لا أستطيع العيش، ولا العمل، ولا التفكير، ولا أي شيء, وتوقفت الحياة، وحتى أني الآن أريد الزواج منها هي, وليس من غيرها، وأحاول الوصول إلى أي حل حتى أتقدم مرة أخرى.
أرجو منكم التوضيح والنصيحة, ولا تنسوني من الدعاء.