السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على الفضاء الإسلامي الثقافي الذي أتحتموه لنا من خلال هذا الموقع.
أنا فتاة منذ صغري وأنا متفوقة في الدراسة الابتدائية الإكمالية وحتى الثانوية، وكنت الأولى في ثانويتي في امتحان الباكالوريا، وحصلت على تقدير جيد جدا، ومعدل يسمح لي بدخول أي جامعة أريدها.
كنت في التخصص العلمي، غير أني مع هذا كنت أحب الشعر، وعلم النفس، والتنمية البشرية، وفي لحظة اختيارات التخصص احترت، وتشتت ذهني، ولم أعرف ماذا أفعل! فأرجعت الأمر إلى والداي، فوالدتي أرادت أن أدخل صيدلة، ووالدي أراد أن أدخل المدرسة العليا للتسير والاقتصاد، واستخرت الله سبحانه وتعالى، واقتنعت باختيار أبي، غير أني ولما جئت للتسجيل أخطأت في الضغط على الزر المناسب، ولم أدرك ذلك إلا بعد مرور أيام، فقد وقع أصبعي على المدرسة العليا للعلوم والتقنيات.
وسبحان الله لقد احترت في هذا الموقف الذي حصل معي، ولم أغير التخصص، ودخلته على أساس أن الله اختاره لي، وعلى أساس أن هذه المدرسة هي الأفضل في البلاد - والحمد لله - على كل شيء.
دخلت المدرسة التحضيرية للمدرسة العليا التي تشتمل على عامين من الدراسة المكثفة، واجتزت العام الأول بصعوبة، فقد فقدت الثقة بالنفس، وروح التفوق، فكنت أرى نفسي الأضعف، وأنا الآن في نهاية العام الثاني، وبقي شهران على المسابقة المقررة في نهاية هذا الطور، والدخول إلى التخصص، وأنا ما زلت كسولة، مشتتة، غير منظمة، وخائفة، وغير جاهزة، والدروس متراكمة، ولا أدري ماذا أفعل؟
وأنا أدرس سبع ساعات في اليوم، وعندما أحاول أن أراجع ليلا، أكون منهكة جسديا أو ذهنيا، وأحيانا ألتفت لأمور تافهة، وأضيع وقتي فيها، فأرشدوني ماذا أفعل؟ وكيف يمكنني أن أنجح في هذين الشهرين اللذان سيحددان مصيري؟
وشكرا لكم.