السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي سؤال أرجو التكرم بالرد عليه مع خالص شكري وامتناني.
أخي في الـ 30 من عمره, تعرض منذ شهر ونص لحادث سير نتج عنه كسر بقاع الجمجمة, وشق طولي في أعلى الجمجمة, ونزيف داخلي, وكدمات في المخ, ودخل غيبوبة بمقياس 6, استمرت 13 يوما, كان خلالها في العناية المركزة, ولم يبد منه أي استجابة عدا بعض التشنجات التي قال عنها الطبيب لا شعورية.
بعدها عاد إلى وعيه, ولكنه لا يستطيع الكلام أو الحركة أو الأكل أو قضاء الحاجة, مع فقدان كلي للذاكرة، حتى أنه يجهل شخصه, مما استدعى بقاءه في المستشفى أياما أخرى, وعندما بدأ بشرب السوائل والوقوف بمساعدتنا, كتبوا له أن يخرج, وهنا بدأت المعاناة.
فهو لا يعرفنا, ولا يعرف نفسه, ولا سبب وجوده بيننا, وأصبحنا نعرفه بأنفسنا وبنفسه, وبدأ يتذكر الأسماء, ولكن لا يستطيع ربطها بالأشخاص والأماكن, بعدها ذهبنا به إلى طبيب مخ وأعصاب آخر للتأكد من سلامته, خاصة بعد شكواه الدائمة من التنميل خلف الرأس, ومن انسداد أذنه اليمنى التي كانت تنزف بشكل كبير لمدة يومين بعد الحادث لما كان في حالة غيبوبة, كما يشتكي من ثقل الرجلين.
عمل له الطبيب تحاليل وأشعة سينية, ووجد عنده زيادة في الكهرباء, مع وجود الكدمات في المخ التي لم تتماثل للشفاء, كتب له بعض الأدوية المنشطة للذاكرة, وبعض الأدوية المنومة والمهدئات.
سؤالي: هل من الممكن أن يعود إنسانا طبيعيا يمارس عمله, ويتذكر حياته بكل تفاصيلها؟ وهل ستؤثر الكهرباء الزائدة عليه مستقبلا ويكون عرضة للصرع؟ وهل من الممكن أن تلتحم كسور الجمجمة مع الوقت؟
أرجو التكرم بالرد السريع, فوالله إن أمه في حال يرثى لها, ألهمها الله الصبر حتى تراه سليما معافى, وجزاكم الله عني وعنهم كل خير.