السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا دكتور أنا صاحبة الرسالة التي أخبرتك فيها أني أخاف الربو بعد إصابة والدتي، يا دكتور أنا أود أن أخبرك بأن هذه المخاوف تجعلني لا أستمتع بملذات الحياة وأحزن، وأريد أن أسأل، أنت قلت أنها مخاوف بسيطة، إذا ستختفي، كيف تختفي؟ ومتى؟
وأريد أن أتغلب عليها بدون أدوية، أرجوك أنا أصبحت إذا أحسست أني سأكح أتوتر، وأصبحت آخذ نفسا ثلاث مرات أو أكثر من الخوف، هل ستذهب لوحدها؟ أقصد إن التفت لأشياء أخرى هل ستذهب من تلقاء نفسها؟
والله يا دكتور أنا أصبحت أتضايق وأحزن لا أريد أن أكون هكذا، أريد أن أتغلب عليه سريعاً دون أدوية، وأنا مرضع وطفلي عمره سبعة أشهر.
كنت قد أخذت إجازة من ثلاثة أشهر، وكان عندي فراغ كبير وزاد خوفي من الربو منذ تلك الإجازة، وأصبحت أركز في أشياء لم أكن ألتفت لها قبل، ومرات أجلس أتخيل أني سمعت صوتاً في صدري وأخاف جداً، أشعر أني يمكن أن أصبح مجنونة إن أتاني الربو حقيقة.
والله تعبت والله!! يا دكتور أرجوك هل ستختفي هذه المخاوف سريعاً؟ كيف أتغلب على هذا الشعور، أنا كنت أخاف منه منذ سنوات، لكن ليست لهذه الدرجة التي زادت في إجازتي من عملي، علماً بأن الإجازة التي أخذتها لا علاقة لها بخوفي، ولكن كانت عندنا مناسبة زواج بالإضافة إلى أني كنت أريد أن اخذ راحة من دوامي ليس إلا، ولكني ندمت أني أخذتها بعدما زاد خوفي منه.
هل أنا مريضة يا دكتور؟ أنا مرات أحاول أتجاهل وأنجح، ولكن مرات نادرة أركز فيها لدرجة أني أقول لا أريد أن تأتيني كحة أو غيره لأني لا أريد أن أخاف، عندما أنظر لأولادي أبكي لأني أم ضعيفة، لماذا أنا هكذا؟ أنا عندي فراغ بالساعات يومياً، كيف أشغل نفسي في البيت؟ لا أستطيع الذهاب لحلقات القرآن، هل الحسد أو العين يسببون ذلك الخوف؟ وخلال كم من الفترة سيختفي خوفي هذا إن استمريت بتحقيره وتجاهله وانشغالي بأشياء أخرى؟
أسألك بالله يا دكتور والله أنا أصبحت حزينة، أحيانا بسبب هذا الشيء، ومرات أتذكر أني خفت منه واستغرب لماذا.
عندما أشعر بألم في حلقي أو أحسست بأن أعراض البرد ستأتي أخاف وأقول ستأتيني وسأخاف وهكذا، إلى أن أبكي كل هذا قبل أن يحصل شيء، ولكن استرسل بالفكرة وأبكي أحيانا في نهايتها، ساعدني لكن دون أدوية أرجوك، وسؤالي لماذا دائماً تصفون الأدوية؟ هل لا أشفى من الأفكار هذه والمخاوف إلا بالأدوية؟ معقول! علماً بأني تغلبت على وساوس وأفكار كانت تأتيني في إجازتي بالأذكار ولله الحمد ذهبت، ولكن بقي هذا، أعني على ضعفي يا رب.
جزاك الله خيرا!