السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل، لقد منّ الله عليّ بأن جعلني بارا لوالدي، وها أنا على أبواب الزواج، والداي يرغبان في أن أتزوّج ابنة عمّي، ولكن ذلك يصعب عليّ، بل لا أطيقه، وأظهرت لهما ذلك، ولكنهما يرغبان بقوة أن لا أتزوج إلا هذه الفتاة، ونحن من مجتمع محافظ والحمد لله.
أسمع أنها ذات خلق ودين وجمال، ولم أرها إلا كلمح البصر، ولكنها تصغرني بتسع سنين، وهذا ما لا أطيقه، كما وكنت أحب أن أتزوج من فتاة ذات مستوى ثقافي جامعي؛ حتى أشعر بأن الفتاة التي أريدها جديرة بأن تصبح يوما ما مسؤولة عن عائلة، وموطن قلقي هو أن أخيّب أمل والدي فيّ؛ إذ أني لا أريد هذه المرة ما يريدان، كما وأنهما لا يسعيان لإيجاد فتاة أخرى مناسبة للزواج، وأنا بصراحة يصعب عليّ أن أبحث بنفسي؛ لأنني مغترب عن وطني؛ ولأن خجلي يمنعني من ذلك.
فهل أنا آثم إذا رفضت ذلك؟ وما الحل؟