منذ عدة أشهر قمت بإزالة الشعر في منطقة العانة للمرة الأولى، باستخدام بودرة الإزالة, فحدثت لي حكة شديدة وهرش شديد في هذه المنطقة، مع ظهور حبوب منتفخة ومتصلبة, ولقد انتشرت على الفخذين، على الرغم من محافظتي دائما على نظافة هذه المنطقة دون إزالة الشعر.

مع العلم أني استخدمت مراهم عديدة وكريمات بعد استشارة الصيدلانية، منها: (الليرجيكس، وكموكومب، وكيناكومب، وديرموفيت، وترايدرم، ويودوسبت) وتناولت حبوب (هيستازين-1 واتراكس وانللارج) وهذه لم تأت بأي نتيجة، ولقد زاد انتشار هذه الحبوب والهرش الشديد مع اغمقاق لون المنطقة.

لا أعلم ماذا أفعل بعد كل هذا، فلقد قمت باستشارة الصيدلانية مرات عديدة دون إفادة, وأنا أحرج من العرض على دكتورة، فما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيبدو أنك قد قمت بالعديد من الأخطاء:

أولا: لم تقومي بإزالة الشعر من المنطقة الحساسة ومنطقة العانة بشكل صحيح.

ثانيا: عند حدوث التهاب وألم ومضاعفات لم تلجئي إلى الطبيبة المختصة، بل لجأت إلى الصيدلانية.

ثالثا: على الرغم من عدم التحسن وعلى الرغم من حدوث مضاعفات لا تزالين تلحين على مراجعة الصيدلانية، والتي تعطي أدوية من غير فحص طبي.

رابعا: على الرغم من كثرة الأدوية، وأنواعها العديدة (حبوب وكريمات) لا تزالين ترفضين مراجعة الطبيبة.

خامسا: استعمالك لكريم ديرموفيت على المنطقة الحساسة خطأ.

وبغض النظر عما حدث من الأخطاء وبعودتنا لمناقشة السؤال نقول: إن ما حدث معك هو أمر مختلط، وغالبا هو التهاب بالتماس مع إنتان، وغالبا ما يحتاج مراجعة الطبيبة وذلك للفحص، والمعاينة وأخذ عينة للزرع، لنفي الإنتان الجرثومي، وإعطاء المضاد الحيوي المناسب وبعد المضاد الحيوي، وتطهير الموضع إعطاء المراهم الخاصة بالتهاب الجلد بالتماس، والتي من الممكن أن تزيد من احتمال التقيح، ولذلك نبدأ بالمضادات الحيوية وبعد التطهير ننتقل إليها، وما ننصح به على شكل نقاط ملخصة هو التالي:

- زيارة الطبيبة المختصة.

- نفي وجود الإنتان، وأخذ المضاد الحيوي تحت إشراف الطبيبة.

- عدم اللعب بالبثور والحبوب الموجودة وعدم عصر أي اندفاع جلدي.

- الاعتناء بالنظافة والتغسيل الدوري بالماء والصابون بلطف ودون دلك.

- تغيير الملابس الداخلية الدورية يوميا، واستعمال الملابس الداخلية القطنية البيضاء.

- التوقف عن أي عملية إزالة للشعر في هذه المنطقة وعدم اللجوء إلى المواد الكيمياوية في المستقبل.

- بعد التيقن من زوال الإنتان، وبقاء آثار التهاب الجلد لأسباب كيماوية أو دوائية، لا مانع من استعمال (كريم لوكاكورتين فيوفورم أو ترافوكورت) ولكن بعد استشارة الطبيبة الفاحصة.

- خلال الفترة السابقة كلها لا مانع من استعمال حبوب مضادة (للهيستامين) لتخفيف الحكة، والعلم بأنها مهدئة وليست معالجة.

- أي التهاب قد يؤدي إلى تصبغ، ولذلك وبعد التيقن من زوال الالتهاب لا مانع من علاج التصبغ ببعض الكريمات المبيضة مثل (البيوديرما وايت أوبجيكتيف).

- الحبوب المنتفخة والمتصلبة هي غالبا دمامل تقيحية جرثومية قد تنتقل من موضع لآخر، ويجب عدم عصرها أو فتحها لأنها قد تنتشر.

وختاما: قد كنا ناقشنا في الاستشارة رقم: (250944) لأنثى تعاني من حكة في منطقة العانة أدت إلى ألم واحمرار الجلد، وسيكون في المناقشة بعض التشابه بين السؤالين، وبعض النقاط الهامة التي يجب الاطلاع عليها.

كما ويرجى مراجعة الاستشارة رقم: (278363) حول أفضل الطرق لإزالة شعر العانة، وكذلك الاستشارة رقم: (283980) المتعلقة بحلق العانة.

والله الموفق.