السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة الاستشارة 2126388 الحمد لله على كل حال، لكن يؤسفني أن أخبرك أن الحالة ساءت بعد الأربعين، وتطورت إلى تفكير ووسواس مستمر في حقيقة الحياة، فدائما أسأل نفسي ماذا تعني كلمة حياة؟ وماذا يعني الموت؟ وماذا؟ وماذا؟ لدرجة حتى أنا نفسي لم أعد أفهمها وأقول ماذا يعني أنا؟
كرهت الحياة وأراها سوداء لا تستحق العيش فيها، فعندما أنظر للناس يخططون للتعليم والسفر وشراء الجديد والطلعات والضحك أقول أغبياء، وما قيمة هذا كله ونحن سنموت؟ حتى الأكل لا قيمة له إذا كنا سنموت يوما ما، ولكن عندما أقرأ في القرآن آيات عن النكاح والأكل والشرب والآداب العامة، أعلم أن لهذه الحياة متع ولها قيمة.
أخذني زوجي إلى الطبيب، وقال بأنه اضطراب مزاجي بعد الولادة، وصرف لي السيبرالكس و lexotanil 3mg، على أن أستخدم الأخير لمدة أسبوع فقط وأستمر على السبرالكس، وبعد أخذ الدواء تحسنت، ولكن بعد الأسبوع وعند إيقاف الليكسوتنيل تعبت قليلا، ولكن بعد هذا استقرت الحالة.
لكن يا دكتور لازالت أفكاري عن الموت مستمرة، وأكره الحياة، وأحيانا أشعر بخوف لدرجة أن بطني يؤلمني، والتفكير لا ينقطع أبدا ما دمت مستيقظة، مع العلم أن التفكير في حقيقة الحياة والإحساس بالغرابة حتى من نفسي قد خف قليلا - والحمد لله - لكنه شعور مؤلم على أية حال، والآن أنا أوقفت الرضاعة، ومستمرة على السبرالكس 10 جم.
سؤالي: إلى متى أستمر عليه؟ وكيف أزيد أو أنقص الجرعات؟ وهل عند تركه تعاودني الأعراض؟ وهل هذا الدواء يسبب سمنة بنفسه أم يفتح الشهية؟ لأني لا أريد أن أسمن، فسبب اكتئابي في الحمل هو سمنتي وتشوه شكلي، وهل من الممكن أن تتغير طريقة تفكيري وأعود طبيعية وأنسى؟ أم أنها ستظل عالقة في ذهني؟
شكرًا للموقع، وأثابكم الله عليه، لما فيه من تخفيف عن المسلمين المبتلين، وأعتذر عن الإطالة، ففكري مشوش.