السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبه لكم سادتي
أنا فتاة في ربيعها 18 أعيش في أسرة صغيرة، حياتها هادئة، ويغلب عليها الطبع الراقي، أما أنا فشخصية حالمة رومانسية، لدي عاطفة لا أعلم أين أوجهها، ولكن والله الحمد كنت دائما ما أحكّم عقلي قبل قلبي، فلم يصدر مني قط فعل مشين في توجيهها.
ولكن قبل فترة تعرفت على شخص من دولة أخرى، وبدأنا نتحدث على الإيميل ولم أكن قد تحدثت مع شاب غيره على الإيميل قط (ما عدا ابن خالتي ) شعرت بارتياح كبير نحوه، لقد كان لائقا معي ولم يحاول التحدث بصورة سيئة، لم أكن لأفسر هذا حبا لولا مكوثي ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر لأنتظر دخوله، لقد كنت أشتاق له فعلا، ولكن للأسف لم يكن يستطع الدخول إلى الإيميل يوميا بحسب ظروفه، فطلب مني أن أكلمه على هاتفه الجوال، ولكنني رفضت، لم يحاول الضغط علي كثيرا، ولكن بعد فترة عندما بدأت بالاشتياق له كثيرا ولم يكن موجودا أصر علي أن آخذ رقمه وأنا لا أتحدث معه، فقط نتبادل الرسائل، أعجبني كثيرا هذا الحل، ولكنني كنت خائفة من عواقبه، فلا أريد جرح ثقة عائلتي بي، وكذلك خوفا من غضب أمي إذا اكتشفت ذلك؛ فهي صارمة بعض الشيء!
استشرت صديقي الوحيد ابن خالتي فهو مقرب لي كثيرا، فطلب مني أن يتواصل معه ويرى مدى جديته، أعطيته الإيميل ورقم الهاتف ولكن لم يتحدثا معا.
آسفة على الإطالة عليكم، ولكن سؤالي هو هل يمكن أن ينتهي هذا الحب بالزواج؟ فهو في بقعة وأنا في بقعة أخرى من الأرض؟ وهل فعلي صحيح بعدم مكالمته على الجوال مع العلم أنه محترم ومؤدب؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا فأنا في حيرة من أمري، فجل ما أعمله الآن أننا نحب بعضنا كثيرا ولا أريد تركه لأني لا أستطيع.
جزاكم الله خير العطاء وأثابكم وأحسن إليكم، وشكراً.