السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
بصراحة لم أعرف أين أكتب مشكلتي، ولكن المهم أن أجد جواباً مريحاً لما أشعر به من ألم وضيق في نفسي، وجزاكم الله الف خير.
أنا فتاة في (18) من عمري وفي آخر سنة في الثانوية العامة، وقد توفي أبي الحبيب عندما كنت في 4 من العمر وتركنا مع أمي ونحن صغار وكلنا لا نذكر عنه أي شيء.
المهم: مرت الأيام والسنون وها قد كبرت وهداني الله عز وجل للصلاة والقرآن، والحمد لله على هذه النعمة، ولكن أنا أشعر بحزن شديد جداً لأن أفراد أسرتي جميعاً لا يصلون ولا يهتمون لأمر الدين، ودائماً ما يقولون عني: معقدة لأني متدينة، وأنا دائماً أحزن لشدة وحدتي لأن أمي مريضة نفسياً ولا أجد معها راحتي، بل أجد أشد العذاب وهي ترفض الصلاة وترفض العلاج وكل شيء.
أما أختي الكبرى فهي مريضة نفسياً بانفصام الشخصية وتأخذ العلاج منذ زمن.
أخي شاب دائم الخروج مع الأصحاب وغير ملتزم أبداً، أما أختي القريبة من سني فهي تصلي إذا أرادت وتترك الصلاة إذا ملت والعياذ بالله، ودائماً ما تحدث الشباب بالهاتف الخاص.
ونحن وإن كنا في نفس السن تقريباً ولكننا غير متعودين على الحديث كأخوات متقاربات، أي أنني أحبها وهي كذلك، لكن أسلوب الثقة لا يوجد بيننا أبداً، وكذلك البقية.
أنا متعبة جداً جداً وحساسة جداً مع الكل، ودائماً ما أبكي وأشعر بعدم الثقة في نفسي وعدم الرضا كذلك.
أنا أحب الله حبّاً عظيماً وأحب الخير لكل الناس، فكيف بأهلي؟!
اشتقت لوالدي شوقاً لا يعلمه إلا الله عز وجل، وأشعر بالوحدة من بعد وفاة جدتي التي كانت تشعرني بعوض عن الدنيا كلها.
وأنا الآن أبحث عمن يحبني ويقدم لي العون والتعويض النفسي، ولكن وإن كان في الدنيا أناس طيبون فمن سيعوضني عن مكانة أمي التي أشتاق إليها وهي بجانبي وعن أبي الحبيب؟
آسفة على الإطالة مع أني أرغب بكتابة الكثير من الأمور، ولكن حاولت قدر الإمكان ذكر الخلاصة
والسلام عليكم ورحمة الله.