السؤال
فضيلة الشيخ موافي عزب!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرسلت لفضيلتكم كثيراً عن مشاكلي مع زوجي، وكانت بعنوان (زوجي أدمن امرأة)، وآخرها بشرتموني بقرب ميعاد الفرج، وأريد أن أعرفكم أن زوجي على وشك السفر للخارج للعمل بالسعودية وترك عمله هنا، وهو سيتركني وحدي مع الأبناء، وربما لا يعود إلينا بعد ذلك، وقد تكون هذه خدعة لي وهو يسير وفق تعليمات عشيقته، ولا يعلم إلا الله بالنوايا، لا سيما وأنني أخبرته بأنني سأترك له الأبناء إن لم يراع الله فينا.
وأحياناً: أقول إن بعده عنا رحمة لي من العذاب الذي أتجرعه وأنا أراه يعشق الأخرى نصب عيني عبر النت والموبايل أمامي وأمام الأبناء.
وأيضاً لأن وجوده معنا يضرنا أكثر مما يفيدنا، فهو الحاضر الغائب الذي لا يهتم إلا بشئون نفسه وفسحه وسهراته حتى أيام العطلات فهو يعيش لنفسه فقط، ولا يفكر في ولا في أبنائنا، ويظن أننا لا نحتاج إلا للمال فقط!
المهم: ما أخشاه الآن يا فضيلة الشيخ هو خوفي على أبنائي، فهم 4 ولا يوجد معي أحد يراعيهم سواي، وهم كثيراً ما يثيرون غضبي لصغر سنهم ويتشاجرون، فأجد نفسي أسبهم بأبيهم وأدعو عليه أنه يحب ويعشق ويتنزه ويتركني والأبناء وحدي، ولا يرحم حالنا، ولا يهتم بشؤونهم، وأقارن بين حالي وحاله فأرى نفسي أتدمر وهو يتصابى كل يوم عن الآخر، لا أعرف ماذا أفعل، وهل سأستطيع أن أربي أبنائي الأربعة ومنهم 3 بنات وأكبرهم 9 سنوات، وكيف؟
كيف سأتحمل العبء وحدي وهو غارق في ملذات الحياة ... وكيف أنسى ما فعله بي هذا الرجل؛ إن جرحي ما زال ينزف، وأعرف أن أبنائي هم الضحية، ولكن ماذا أفعل؟
كيف أربيهم، أشعر بأنني لا أستطيع، وليس هناك أحد يشعر بي أو يعينني، فأبي متوفى وأمي امرأة كبيرة؟